محمد بن سلمان.. رؤية تسابق الزمن.

في السادس والعشرين من شهر رمضان 1438هـ، كانت “المملكة العربية السعودية” على موعد جديد مع حقبة من التحولات التاريخية المفصلية، حين تولى “صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز” ولاية العهد، ليدشن مشروعًا طموحًا من الإصلاحات الجريئة والنهضة الشاملة، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن ترتقي “المملكة” إلى مصاف الدول العظمى، وأن تتبوأ مكانها الريادي بين الأمم. ولم يكن صعود سموه مجرد حدث إداري – فحسب - بل بداية عهد جديد من القيادة الحكيمة المستلهمة من مجد الأسلاف، والمتجهة بثبات نحو المستقبل. فبرؤية ثاقبة، وإرادة لا تلين، استطاع أن يحول التحديات إلى إنجازات، وأن يجعل من “المملكة” نموذجًا عالميًا يُحتذى به في التنمية المستدامة. “رؤية المملكة 2030” لم تكن مجرد خطة طموحة، بل كانت خارطة طريق وضعتها قيادة استثنائية، جسّدت معنى العزم والالتزام. فبفضل هذه الرؤية المباركة، تحققت قفزات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، عززت مكانة “المملكة” على الساحة الدولية. وها نحن اليوم نشهد تحولات كبرى، حيث ارتفعت نسبة تملك المساكن إلى (63%)، ونمت الأصول المالية بنسبة (22.7%)، وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات بنسبة (83.9%). أما “صندوق الاستثمارات العامة” فقد شهد تضاعفًا في أصوله من (570) مليار ريال في 2015 إلى (2.2) تريليون ريال في 2024م، مما يعكس الفكر الاستراتيجي العميق لسمو ولي العهد.وفي خطوة تُجَسِّد الرؤية الثاقبة، تم تأسيس “شركة سير” لصناعة السيارات الكهربائية، كأول شركة من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتؤكد أن “المملكة” لا تكتفي بمواكبة التطورات، بل تصنع المستقبل وتوجه دفته. تحت قيادة “سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان” شهدت “المملكة” نهضة اجتماعية كبرى، حيث تم تمكين المرأة والشباب، وارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى (35.4%). كما شهدت البلاد قفزات نوعية في جودة الحياة، عبر مشاريع عمرانية وثقافية كبرى، مثل “المربع الجديد” الذي يوفر (104) آلاف وحدة سكنية في قلب “مدينة الرياض”، وإنشاء “دار الأوبرا الملكية” في “الدرعية”، مما يعكس الاهتمام برفاهية المواطن السعودي وترسيخ الهُوِيَّة الثقافية. أما على الصعيد السياسي، فقد أثبتت “المملكة” أنها ليست مجرد لاعب إقليمي، بل قوة عالمية يُحسب لها ألف حساب. فبفضل الدبلوماسية الحكيمة التي ينتهجها “سمو ولي العهد – حفظه الله “ عززت “المملكة” علاقاتها مع القوى الكبرى، وفازت باستضافة أبرز الأحداث العالمية، مثل “معرض إكسبو 2030”، وكأس العالم 2034، مما يؤكد مكانتها كدولة قائدة في السياسة والاقتصاد والتنظيم الدولي. عندما ننظر إلى “المملكة العربية السعودية” اليوم، نجد أن ما تحقق في ثمانية أعوام تحت قيادة “صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان” يُضاهي إنجازات دولٍ استغرقت عقودًا لتحقيقها. إنها مسيرة مجد يقودها قائد استثنائي، يحمل في قلبه طموحات الأمة، وفي عقله رؤية المستقبل، وفي يديه صولجان الحزم والعزم. إن “سمو ولي العهد – حفظه الله” لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان مهندس نهضة، وباني مستقبل، أعاد رسم ملامح “المملكة” بحكمة وشجاعة، ليجعلها واحةً للاستقرار والازدهار، ونموذجًا يُحتذى به في التنمية والابتكار. فبحنكته الملهمة، وهو الذراع الأيمن “لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أطال الله في عمره” لم يعد المستحيل موجودًا في قاموس “المملكة”، بل أصبح كل حلم ممكنًا، وكل طموح واقعًا، وكل مستقبل مشرقًا.