تزامناً مع قرب معرض جازان للكتاب وفي مبادرة الشريك الأدبي..
الصلهبي: التسويق من أهم التحديات التي تواجه المؤلف.
ضمن مبادرة الشريك الأدبي التي تأتي بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة وبالشراكة مع نادي جازان الأدبي ، نظم مقهى (سايلابر) في مدينة جيزان ، جلسة حوارية أدبية ثقافية حول التنمية الثقافية الشاملة التي تعيشها المملكة والقيمة التي تحملها معارض الكتاب الثقافية والأندية الأدبية ، استضاف من خلالها رئيس نادي جازان الأدبي الأستاذ الشاعر حسن بن أحمد الصلهبي في لقاء أداره وحاوره فيه الناشط الثقافي المهندس محمد آل عقيل والذي يعمل في إدارة الصناعات الإبداعية والثقافية بإدارة الاستثمار في المكتب الاستراتيجي بمنطقة جازان ، في البدء رحب المهندس عقيل بضيف الأمسية ، وأضاف أن هذه الأمسية ومن خلال عنوانها تتزامن مع قرب استضافة جازان لحدث ثقافي هام ، وهو معرض جازان للكتاب (2025) الذي سيقام خلال الفترة من الحادي عشر وحتى السابع عشر من شهر فبراير ، والذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة 0 تزامناً مع موسم شتاء جازان ، وتابع عقيل أن مبادرة الشريك الأدبي ومن ضمن أهدافها دعم الكتاب السعوديين وتنشيط الحراك الثقافي في المجتمع من خلال إقامة معارض الكتاب ودور الأندية الأدبية في إثراء هذا الحراك وتشجيع الإبداع الأدبي والصناعة الثقافية ونشر المعرفة التي تمرعن طريق النادي الأدبي متناولاً سيرة ضيف الأمسية الحافلة بالتميز ونتاجه المعرفي مشيراً أنه شاعر ومترجم وناقد ومعلم لغة انجليزية وله ثمانية دواوين شعرية وستة كتب مترجمة وغيرها من الأعمال الإبداعية ، واستهل مدير الأمسية حواره مع الضيف بسؤاله عن أبرز التحديات التي تواجه المؤلفين والناشرين في نشر كتبهم في معارض الكتب ، حيث أجاب الأستاذ حسن الصلهبي أن من أهم التحديات التي تواجه المؤلف أو الناشر هي مسألة التسويق ، مضيفاً في السابق كانت جهود فردية ذاتية للناشر وكان الأمر يتطلب بدل مزيد من الجهد وصرف الكثير من المال وكانت الأرباح يذهب الكثير منها لغير المؤلف أو الكاتب في أي مجال ، ثم تحدث الصلهبي عن المرحلة التي نعيشها الأن واصفاَ أنه في خضم هذا الحراك الثقافي والأدبي التي يعيشه المجتمع السعودي في هذه الفترة بالذات أصبح من السهل التعامل مع الموضوع بكل سهولة ويسر وأصبح ابسط مما كان عليه في السابق فوجود نقاط للبيع كالمطارات مثلاً أو البيع الإلكتروني في المكتبات أو قيام المعارض الحالية التي استطاعت أن توصل الكتب إلى شريحة كبيرة من القراء ثم تحدث الصلهبي عن المبادرات التي تبنتها وزارة الثقافة كالفعاليات الثقافية ومبادرة الشريك الأدبي و يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي كان لها دور لها كبير في عملية التسويق ونشر الأدب بصورة كبيرة وفي سؤال للمحاور عن دور معارض الكتب في نشر الثقافة الأدبية وتسويق الكتاب رد الصلهبي أن المعارض هي من تشجع الكتاب والقراء على حد سواء حيث يجتمع الناشر بالكاتب والباحث وربما الانسان العادي واستطاعت معارض الكتاب أن تلعب دوراً كبيراً في جلب كثير من الناس خاصة مع تنوع مجالات القراءة وتعدد وسائل التقنية مشيراً إلى نقطة هامة ، وهي أن الكتابة التي تلامس المجتمع لها دور كبير في تفاعل القراء وربما كانت الرواية هي الأكثر تأثيراً وهنا يأتي دور معارض الكتب وأساليب جذب القراء ، وتقاطع مدير الحوار مع الصلهبي بالإشارة إلى زيارته لمعرض جدة للكتاب والذي وجد فيه مرتعاً لتنوع الفنون مثل الكتابة ، التمثيل ، الغناء وكذلك الإخراج وغيرها من الفنون والآداب وهو ما أكده الصلهبي أيضا أن وجود الشبكة العنكبوتية غيرت أيضا الكثير من المفاهيم وأصبح الحراك ثرياً في كل المجالات ، وتطرق الصلهبي الى دور الأندية الأدبية في إثراء الساحة الثقافية وتشجيع الإنتاج الأدبي وهو ما طرحه المحاور المهندس آل عقيل عليه وفيه تحدث أن نادي جازان وعلى مدى خمسين عاماً كان ولا يزال معززاً لنشر الوعي وتعزيز المواطنة ودافعاً لحركة الوعي في كافة المجالات من شعر ونثر وتمثيل وتراث وغيرها من مجالات العلوم والمعرفة إضافة الى عقد شراكات مختلفة مع كافة مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالشأن الثقافي والأدبي منوهاً بدور وزارة الثقافة في هذا الجانب وتشجيعها للكتاب والناشرين والمبدعين في ظل رؤية 2030 وعلى مختلف هيئاتهم وهي أيضا تحث الأندية الأدبية للقيام بهذا الدور مبيناً أن النادي أبوابه مفتوحة لكافة الأطياف لخدمة الأدب والثقافة والإبداع ولكل المثقفين والمثقفات والمبدعين من الجنسين في ظل ما قام به النادي في السنوات الأخيرة من خلق ورش عمل مختلفة أو ما تسمى بالاثنينية والمقهى الثقافي وغيرها من البرامج التثقيفية للشباب من الجنسين ، وفي سؤال للمحاور عن دور الترجمة في نشر الأدب السعودي عالمياً يرى رئيس نادي جازان الأدبي أن الوصول للأدب العالمي يعود أولاً وأخيراً ويرجع لقوة التسويق وان كانت هنالك جهود تبدل من خلال الملتقيات والمعارض الدولية التي تقوم بها الوزارة وبالنسبة للنادي قمنا بترجمة العديد من الأعمال الأدبية الى اللغة الإنجليزية لكي يراها الآخرون وهنالك لجنة في النادي خاصة بالترجمة أشرف برئاستها وتناول اللقاء أهمية الكتاب المسموع الذي بات أسرع من الكتاب المقروء في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والتي أثرت على الكتاب المقروء كما تناول الحوار دفع الكتاب الشباب إلى النشر والإبداع وفيه تحدث الصلهبي أن الشباب يحتاج إلى مزيد من البحث والتوجيه وصولاً إلى الطريق الصحيح في الكتابة وأشاد بدور جمعية النشر في استقطاب الكتاب للمشاركة في المعارض العالمية