سؤال وجواب

س - ما أصل تعبير الرؤى؟ ج- قال الله تعالى مَخبَر عن قول ملك مصر ﴿ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴾ سورة يوسف : 43. وقال الله تعالى مَخبَراً عن قول يوسف - عليه السلام- ﴿وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ﴾ ۚ سورة يوسف : 101، وتأْوِيلِ الأحاديث أي أحاديث النائم (الرؤية) فتأْوِيلِها علم يهبه الله لمن يشاء من عباده من الأنبياءِ والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام - وغيرهم. وفي الصحيحين (البخاري رقم 3813 ومسلم رقم 2484) من حديث قيس بن سعد بن عبادة) - رضي الله عنه وعنه أبيه - أن النبي - عليه الصلاة والسلام - عبر لعبدالله بن سلام - رضي الله عنه - رؤيته أنه في روضة فيها عمود في أعلاه عروة صعد لها وتمسك بها، فقال النبي - عليه الصلاة والسلام - (تِلكَ الرَّوْضَةُ الإسْلَامُ، وَذلكَ العَمُودُ عَمُودُ الإسْلَامِ، وَتِلْكَ العُرْوَةُ عُرْوَةُ الوُثْقَى، وَأَنْتَ علَى الإسْلَامِ حتَّى تَمُوتَ). وأجمع أهل الحق من أهل الإسلام أن الرؤية الصادقة من الله وأنها من النبوة وأنه يستأنس بها وتعبر من العالم بالتأويل الذي قد يصيب أو يخطئ ،وأنها لا يبنى عليها تشريع أو حكم. وفي بلادنا - حرسها الله - صدر تعميم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في التحذير من مدعي تعبير الرؤى الذين لا دين ولا علم ولا صلاح عندهم، ويستغلون الناس في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للشهرة وأكل أموال الناس بالباطل ويحاولون التلاعب بعقائد الناس وعقولهم، ويدعون معرفة الغيبيات، ويفرقون بين الأزواج والأقارب، ويعلقون الناس بالأوهام والأماني، والواجب تعليق الناس بالله عزوجل مع الحث على العمل بالأسباب الشرعية والحسية ﴿قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ﴾ سورة آل عمران : 154.