الشاعر أحمد السيد عطيف في برنامج « قافية» الأدبي ..

الشعور الصادق يمنح القصيدة الخلود.

ضمن فعاليات برنامج “قافية” الأدبي، كان عشاق الشعر على موعد مع لقاء مميز حمل عنوان “الشعر الحاضر الغائب”، استضاف فيه البرنامج الشاعر العذب أحمد السيد عطيف،حيث أبحر الحضور معه في عالم الشعر الحقيقي والمشاعر الصادقة في أمسية ثرية بالأفكار والرؤى النقدية. تناول اللقاء مفهوم الشعر الحقيقي، حيث أوضح الشاعر أن الشعر لا يكون صادقًا إلا إذا نبع من إحساس عميق، وأن اللغة وحدها لا تكفي لصنع قصيدة مؤثرة ما لم تكن نابضة بروح الشاعر. كما تحدث عن أهمية المشاعر الصادقة في الشعر وكيف أن البساطة في التصوير الشعري قد تكون أكثر تأثيرًا من التكلف والمبالغة، حيث إن الصدق وحده هو ما يصل إلى القلوب بعيدًا عن التعقيد اللغوي والصور المفتعلة. أكد الشاعر أن المشاعر الحقيقية هي روح القصيدة، وأن النصوص التي تحمل في طياتها شعورًا صادقًا تظل خالدة في أذهان القرّاء، بينما تتلاشى النصوص التي تفتقر إلى هذا الشعور مع مرور الوقت. كما ناقش كيفية التفريق بين الشعور الحقيقي والمفتعل، مشيرًا إلى أن المتلقي الواعي يستطيع بذكائه أن يميز النصوص التي تنبع من وجدان الشاعر من تلك التي تُكتب فقط لإبهار القارئ دون روح حقيقية. شهدت الأمسية حضورًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور، حيث طرح المشاركون أسئلة متنوعة حول التجربة الشعرية للشاعر أحمد السيد عطيف، ودور المشاعر في بناء القصيدة، وأهمية الابتعاد عن التصنع في الكتابة. كما استعرض الشاعر بعضًا من قصائده التي تجسد مفهوم الشعر الصادق، مما أضفى على اللقاء طابعًا حيويًا وملهمًا. في ختام الأمسية، عبر الحضور عن إعجابهم العميق بالمحتوى الثري الذي طُرح خلال اللقاء، مؤكدين على أهمية مثل هذه الفعاليات في إثراء الساحة الأدبية وتعزيز الفهم العميق للشعر. بهذا اللقاء المميز، أضاف برنامج “قافية” أمسية أخرى إلى سجله الحافل بالأمسيات الأدبية التي تعكس جمال الشعر وقوته في التعبير عن المشاعر الإنسانية الصادقة.