سؤال وجواب
س - ما منزلة الأعراف والعادات؟ ج - قال الله تعالى ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ سورة الأعراف: 199، والعرف في الآية الكريمة هو العادة الحسنة. وقال الله تعالى ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ سورة البقرة : ٢٢٨، فالمراد بالمعروف في هذه الآية الكريمة ما تعارف عليه الناس بما لا يخالف الشرع المطهر. وفي الصحيحين (البخاري رقم 3825 ومسلم رقم 1714) من حديث أمنا عائشة - رضي الله عنها - في قصة هند زوج أبي سفيان - رضي الله عنهما - قول نبينا عليه الصلاة والسلام (( خُذي ما يَكفيكِ وولدَكِ بالمعروف)). وفي الصحيحين ( البخاري رقم 2737 ومسلم 1632 ) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - في وقف خيبر وفيه (( لا جُناحَ علَى مَن ولِيَها أنْ يَأْكُلَ مِنْها بالمَعروفِ )) فالمعروف في الحديثين الكريمين ما تعارف عليه الناس بما لا يخالف الشرع المطهر. ومن القواعد الفقهية الكبرى المتفق عليه عند العلماء كما ذكر السيوطي - رحمه الله - في الأشباه والنظائر ص ١٠ قاعدة ( العادة محكمة ) أي أن العرف معتبر ومعمول به في الشريعة الإسلامية. والأعراف والعادات في أي مجتمع أو دولة يعتبر من قيمها الذي يعتز بها أهلها ويحافظون عليها، وقد نص في المادة ١٠ من النظام الأساسي للحكم أن الدولة تحرص على قيمها العربية والإسلامية. وقد وجه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - رعاه الله - بضرورة الاهتمام بقيم التعليم وتعزيز انتماء الطلاب الوطني، ولهذا ألزم طلاب المدارس الثانوية الحكومية والأهلية بالتقيد بالزي الوطني (الثوب والغترة أو الشماغ) بالنسبة للسعوديين، والتقيد بارتداء الثوب بالنسبة لغير السعوديين ؛ حرصاً على ربط الأجيال الحالية والمُستقبلية بالهوية السعودية الأصيلة وتنشئتهم على الاعتزاز والافتخار بها كجزء أصيل ضمن مستهدفات تحقيق رؤية المملكة 2030، والله الموفق.