إلى رحــاب الفردوس أبــا تركــي

مرثية في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الإنسان المحبوب، والأمير الخلوق، وصاحب الأيادي البيضاء، رحمه الله. جرح بدا أم ضياء الشمس قد فقدا أم السما اهتز منها الركن وارتعدا أم الاسى أمطر الأرواح أسهمه حتى غدا روعها بالحزن متقدا غداة بالفقد نادى الصوت قال ألا : إن ابن فهد على مولاه قد وردا محمد الجامع الأمجاد في يده نوراً ومن للسجايا الغر كان يدا محمد السالك الأخطار شاعلةً جمراً وما قط كان الواجل الرعدا تاج الإمارة يزهو فوق هامته ومنطق الكون بالتبجيل قد شهدا اليوم أرخى إلى الرحمن موكبه شوقاً إلى الوعد يرجو الواحد الصمدا جد بالحنين إلى مثواه يا قلمي وانزف يراعك شعراً قاذفاً زبدا وقل له : سعّر الأحشاء فقدكمُ حتى دعا كل خلّ أن يكون فدا أيا أبا تركى الأبصار غاشية وكيف لا ؟ والأماني قد غدت بددا رحلتم وتركتم بعدكم مدناً من المعالي وشدتم عهدها رشدا إلى رحاب الفراديس التي ابتهجت مستقبلاتٍ تنادت حورها عددا عزيت مولاي (سلمان) الذي عمرت بفضله الأرض حتى اسّاكبت رغدا كذا أعزي ولي العهد مقتبلا (محمدا) وكذا أعمامه العمدا وكل آل سعود ذا العزاء ولل شعب السعودي يمحو الحزن والكمدا وأسأل الله في الفردوس يجمعنا مع النبيين والأخيار والشهدا ثم الصلاة على المختار ما طلعت شمس وما شاهدٌ بالحق قد شهدا *جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - بالرياض