معرض الرياض الدولي للكتاب.. النشأة والتاريخ.

تلقيت من جمعية النشر كتاب (معرض الرياض الدولي للكتاب.. النشأة والتاريخ والمنجزات) تأليف الأستاذ منصور بن محمد العساف، دون تاريخ أو اسم للناشر، وبجلد فاخر وعلبة أنيقة، وكان العساف يعد لهذا العمل منذ مدة، ويسأل المهتمين، وقد سألني فأجبته أن الأستاذ عبدالله الماجد بصفته يعمل في دار الكتب الوطنية ثم في جامعة الملك سعود، ومؤسس دار المريخ للنشر والتي شاركت جامعة الرياض في المعرض الأول عام 1398هـ/ 1978م. وقد زاراني العساف والماجد قبل سنتين للبحث في تاريخ البدايات، قال في المقدمة أن أول معرض للكتاب أقامته الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد استقلالها من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتولي الأمير فيصل بن فهد مسؤليتها. وكان ذلك في اليوم الثاني من شهر ربيع الأول عام 1395هـ، الموافق 23/4/1974م. بدار الكتب الوطنية. ثم بدأت جامعة الرياض (الملك سعود) بتنظيم البداية الفعلية للمعرض الذي أطلق عليه معرض الرياض الدولي للكتاب بالشراكة مع دار المريخ للنشر، وهو أول معرض دولي للكتاب تشهده المملكة. وقال انه بمبادرة من عميد شؤون المكتبات الدكتور أحمد الضبيب وعبدالله الماجد عام 1398هـ 1978م وأن كان افتتاح النسخة الأولى من المعرض في شهر صفر 1397هـ يناير 1978م بالمركز الترفيهي للجامعة في حي الملز. يعد تجربة ناجحة ولهذا تكرر إقامة مثل هذه المعارض، يتخللها بعض المناسبات والأحداث التي تحول دون استمرارها، وأن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد أقامته لثلاث فترات آخرها أثناء حرب الخليج عام 1990م. وكانت جامعة الملك سعود قد أقامته عشر دورات آخرها عام 2004م. وفي عام 1427هـ، الموافق 2006م تولت وزارة التعليم العالي إقامته في معارض الرياض بحي المروج. وبدأت علاقتي به رسمياً إذ اتصل بي الأستاذ (الدكتور) زياد الدريس وقال إن المسؤول عن المعرض الدكتور عبدالله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي قد اختار اللجنة الثقافية برئاسة الدكتور يحي بن جنيد (الساعاتي) وطلب الاجتماع لبحث إمكانية تكريم رواد المؤلفين بالمملكة واختيار من مر على تأليفه لأول كتاب أربعين سنة. وكلفت باختيارهم وكتابة ملخص السيرة لكل منهم. وقد افتتح المعرض الأمير سطام بن عبدالعزيز. وهكذا صدر من وزارة التعليم العالي عدة كتب عن المعرض أذكر منها (رواد المؤلفين السعوديين) بـ91 صفحة بمقدمة لمعالي الوزير خالد العنقري منها قوله: «تحتفي وزارة التعليم العالي.. بتكريم نخبة من رواد المؤلفين السعوديين، إمتناناً لمبادرتهم في حركة التأليف والنشر.. وقد قامت اللجنة الثقافية للمعرض باختيار ستة عشر أديباً.. وفق معايير أقدمية التأليف وذلك فيما يخص الرواد الأحياء.. كما أطلقت إدارة المعرض على ممرات المعرض وصالاته أسماء نخبة أخرى من المثقفين السعوديين الذين وافاهم الأجل – رحمهم الله- ولعدم ذكرهم في الكتاب فيما يلي أسماؤهم: المكرمون الأحياء هم: إبراهيم الناصر الحميدان، وثريا قابل، وسعد عبدالرحمن البواردي، وسلطانه بنت عبدالله السديري، وعبدالرحمن عبدالكريم العبيد، وعبدالفتاح أبو مدين، وعبدالكريم عبدالعزيز الجهيمان، وعبدالكريم محمود الخطيب، وعبدالله أحمد عبدالجبار، وعبدالله سليمان مناع، وعبدالله عبدالرحمن الجفري، وعبدالله عبدالعزيز بن إدريس، وعبدالله بن محمد بن خميس، وعمران بن محمد العمران، ومحمد سعيد الخنيزي، وهاشم سعيد النعمي. أما الراحلون فهم: أحمد عبدالغفور عطار، وأحمد محمد السباعي، وحمد محمد الجاسر، وحسن ابن عبدالله آل الشيخ، وأمين عبدالله مدني، وحمد سعد الحجي، وحمزة شحاتة، وحسين سرحان، وسميرة خاشقجي (بنت الجزيرة العربية) والأميرة عفت الثنيان آل سعود، وعزيز ضياء، وطاهر زمخشري، وعبدالقدوس الأنصاري، ومحمد أحمد العقيلي، ومحمد حسن عواد، ومحمد سرور الصبان، ومحمد سعيد المسلم، ومحمد علي السنوسي، والأمير مساعد بن عبدالرحمن الفيصل. كما صدر كتاب آخر بـ 120 صفحة خاص بسير المشاركين بالبرامج الثقافية المصاحبة للمعرض. وفي عام 1429هـ 2008م بدأت وزارة الثقافة والإعلام تنظم المعرض بعد وزارة التعليم العالي، وصدر كتاب (رواد الصحافة السعودية).. صحافة الأفراد) 1343- 1383هـ بمقدمة للدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل الوزارة للشؤون الثقافية قائلاً: «.. وجه معالي الوزير الأستاذ إياد أمين مدني أن يتم في هذا العام تكريم رواد صحافة الأفراد. ويمثل هذا التكريم في الإحتفاء بالأحياء الذين أسسوا أو رأسوا صحفاً في فترة عهد هذه الصحافة، وتكريم رؤساء التحرير الذين انتقلوا إلى رحمة الله بإطلاق أسمائهم على ممرات المعرض..» وردت أسماؤهم في الصفحة 76 من الكتاب. وفي معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 1430هـ 2009م كرم رواد المؤرخين السعوديين وبمقدمة للدكتور السبيل قال : «.. وقد خصص تكريم هذا العام لرواد المؤرخين السعوديين الأحياء الذين أصدروا كتباً في تاريخ الجزيرة العربية عام 1400هـ أو قبله وذلك بالاحتفاء بهم في حفل الافتتاح، وسوف يتم إطلاق أسماء رواد المؤرخين من الذين رحلوا عن دنيانا على ممرات المعرض. وردت أسماؤهم في الصفحة 78. وكانت لجنة التكريم مكونة من: عبدالعزيز الهلابي، وعمر صالح العمري، وعبدالعزيز السبيل، ومحمد القشعمي، وعبدالله الوشمي، وخالد النجمي. واللجنة الثقافية للمعرض تتكون من: محمد بن عبدالرحمن الربيع، وسعد بن عبدالرحمن البازعي، وعبدالعزيز بن محمد السبيل، وصالح بن معيض الغامدي، وعبدالله بن صالح الوشمي، ومحمد بن عبدالرزاق القشعمي. هذه المعارض الثلاثة التي شاركت بها وشهدتها واستمرت الوزارة تنظم المعرض سنوياً حتى عام 2015م وبعدها تولت وزارة الثقافة مسؤلية تنظيم المعارض التالية: وأشير إلى المعرض الخامس والعشروين المقام عام 2021م بعد توقف إقامته للعام المنصرم بسبب وباء الكورونا وكان ضيف الشرف جمهورية العراق، وبحكم أن النشاط الثقافي المصاحب للمعرض قد توزيع على عدة أماكن منها كرسي غازي القصيبي الذي أقيمت نشاطاته بمبنى وكالة، الأنباء السعودية (واس) لأيام الأثنين والأربعاء والخميس وكانت مشاركتي بندوة الخميس 7/10/2021م الصحافة والمجلات الثقافية. بدايات الصحافة السعودية وعلاقتها بالعراق، شارك بها: زهير الجزائري، وياسين النصير، وعدنان العوامي، ومحمد عبدالرزاق القشعمي، إدارة الدكتور زياد بن عبدالله الدريس، وبسبب وفاة والده الشيخ عبدالله في اليوم السابق فقد استبدل بالشاعرة هند المطيري لتقديم الندوة. هذا ما تسنى لي ذكره من واقع مشاركاتي والتي لم يشر إليها، إذ أشير إلى الندوة التي شاركت مع الأستاذ محمد الحمدان عن طرائف الكُتاّب والمجلات في المعرض الثاني عشر لعام 1428هـ 2007م. إضافة لتوقيع عدد من الكتب ص80. ورد في الصفحة (241 اسم الأستاذ عبدالله محمد بن ناصر مدير المعرض الخامس الذي اقامته جامعة الرياض ، ولمعرفتي به إذ زاملته لخمسة عشر عاماً بمكتبة الملك فهد الوطنية، وهو المسؤل عن معارض الكتب بالجامعة والمكتبة في الداخل والخارج وما زال بالإمكان الاستفادة من معلوماته. هناك أخطاء لا تخفى على القارىء ولكن وجودها بمثل هذا الكتاب لا يفتفر مثل ورود اسم (جامعة الملك عبدالعزيز ص40 ) والصحيح جامعة الملك سعود، والأخطاء بالأسماء وبالذات ندوة الجوائز الثقافية ص80 اسم الدكتور عبدالكريم الزيت بدل الزيد، واسم للكاتب عبدالرحيم جهيمان والصحيح عبدالكريم الجهيمان، وعنوان كتاب خالد البسام من البحرين (لا توجد صورة في عنيزة) ص81 والصحيح (لا يوجد مصور في عنيزة). كل هذا لا يعيب أو يقلل من قيمة هذا العمل. وقد اتصلت بالمؤلف وذكر أنه قد أعطي مهلة قصيرة من جمعية النشر لا تزيد على الشهرين ولهذا حرص على لقاء من وردت أسماؤهم في الصفحة 11 وعددهم 14 مسؤولاً إضافة لزيارات متعددة للمكتبات العامة. الملك عبدالعزيز والملك فهد الوطنية وجامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود. وقدمه لهم قبل نحو سنتين. لعل هذا العمل الرائد والموثق لبدايات معارض الكتب بالمملكة أن يستكمل، بزيارة وزارة الثقافة والإعلام وقبلها جامعة الملك سعود بصفتها هي الرائدة والمقيمة لأكثر المعارض. وهناك مطبوعات للمناسبة يحتفظ بها بعض المهتمين والمسؤولين، وأن لا تكون العجلة سبباً في تقديم عمل غير متكامل، أكرر شكري لجمعية النشر على إرسالها هذه النسخة الفاخرة بعلبتها المميزة، وشكري المضاعف للمؤلف الصديق الأستاذ منصور بن محمد العساف. آملاً اتصاله بمسؤولي المعارض السابقة أذكر منهم: عبدالله الناصر والدكاترة: عبدالله المعجل، وعبدالعزيز السبيل، وناصر الحجيلان، وصالح معيض الغامدي. حتى نحصل على عمل متكامل يوثق البدايات ليكون مرجعاً مهماً يعتد به.