ديواننا
دمشقيَّـة

أنا بالبابِ.. يا ميسون محمولٌ على كفَّين خُضِّبتا بطعم النَّار والَّزيتون مُحتمِلٌ صباباتٍ قد انقسمت فنصفٌ يعتلي شفتي ونصفٌ بالمُنى.. مجنون أنا بالبابِ.. مكتوبٌ على أمسي الذي انتبهت ملامحه عليَّ الآن غدا التاريخ يعرفني فأنكره وينكرني فأعرفه ونحدو «يا زمان الوصل» من منا معاوية ومن منا ترى مروان! أنا بالبابْ أكرِّر سرد أسمائي اللواتي رجعهنَّ سُدى بي.. بردى إذا جفَّت حنايا الكونِ ظلَّ المشرئبُّ ندى صَباً يحتلُّ أيَّامي ويُنبتها إليك.. غدا فدى عينيكِ.. لو تدرين كم يحلو لهنَّ فدا أنا بالبابِ.. بل هو بي يُجمِّعني من الزمنِ الذي تفنى سوانحه لدى الحُجَّاب وينثرني على متثاقل الأهداب يفتح لي عتاباً لا يَملُّ عتاب ويفتح بي بقايا عاشقٍ ما غاب بلون الوقتِ والأسرار والعُنَّاب