ابني الحبيب .. وأول فرحةٍ لي بالأمومة.

بكل فخرٍ واعتزاز أبارك لك تخرجك في كلية الطب والجراحة، وأسأل الله أن يجعلَ علمكَ نوراً، وخطواتكَ توفيقًا، وأن يسخّركَ شفاءً ورحمةً لعباده! قد كنتُ أجلسُ كي أضمَّكَ في المدى واليومَ أرفعُ قامتي كي أرمُقَكْ وتحيطُني يدُكَ الصغيرةُ بالنّدى تَهَبُ السُّرورَ وكلَّ وردٍ طوّقَكْ يا فرحتي الأولى.. وبَدءَ أمومتي كيفَ السّبيلُ إلى السماءِ لألحقَك؟ مضتِ السنونُ كلمحِ برقٍ خاطفٍ وطوى سُراها ما ألمَّ و أرّقَك هذا مساءٌ فيه تنسدلُ الـمُنى تُنسى الهمومُ وما جفاكَ وأرهقَك تتراقصُ الأضواءُ تُظهرُ فرحتي تتسابقُ النجماتُ تعكسُ رونقَك حمدًا فقد صرتَ «الطبيبَ» وفخرَنا أخلصتَ حُلْمَكَ للإلهِ.. فوفَّقَك * أستاذ الأدب والنقد المشارك في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن