«تحويل الرواية السعودية إلى سيناريو»... المشروع الذي أثار الأسئلة..

ترشيحات جمعية الأدب تثير الجدل و«صالح زياد» يرد على الاتهامات.

كتب صادق الشعلان أعلنت جمعية الأدب المهنية عن القائمة القصيرة للروايات المرشحة في المشروع النوعي “تحويل الرواية السعودية إلى سيناريو سينمائي”، وهنّأ رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور صالح زياد الروائيين الذين وصلت أعمالهم إلى هذه المرحلة، مقدمًا لهم “أجمل المباركات”، ومؤكدًا أنه ينتظر إعلان الفائزين منهم قريبًا إن شاء الله. كما وجّه خالص الشكر للجنة المشروع، والمحكّمين، والإدارة التنفيذية على جهودهم في إنجاح هذه المبادرة. وتأتي هذه المرحلة من المشروع في ظل تفاعل ثقافي وإعلامي كبير رافق إعلان الأعمال المرشحة، حيث انهالت التعليقات وتعدّدت الانتقادات حيال الآلية التي اتُّبعت في اختيار الأعمال، إذ اعتمدت الجائزة على الترشيح المباشر من قِبل الجمعية دون فتح باب التقديم للمؤلفين، ما أثار تساؤلات واسعة حول مستوى الشفافية، وجدلاً بشأن احتمالية تأثير المحسوبيات في عملية الانتقاء، خاصة مع إشارات عدد من المتابعين إلى وجود روايات كان من الأجدر أن تكون ضمن القائمة المختارة. لجنة من خمسة خبراء «اليمامة» تواصلت مع رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور صالح زياد، وطرحت عليه تساؤلات المتابعين وتعليقاتهم، الذي قدّم توضيحًا شاملًا حول منهجية المشروع وأهدافه المستقبلية. وقال الدكتور زياد: “أن مشروع تحويل الرواية السعودية إلى سيناريو سينمائي اعتمد على لجنة تحكيم مكونة من خمسة خبراء يمتلكون خلفيات متنوعة تغطي مجالات نقد الرواية وكتابتها، إلى جانب كتابة السيناريو السينمائي، مؤكدًا أن نجاح المشروع يرتبط بجودة الروايات المختارة، وقابليتها للتحول البصري على الشاشة.” ترشيح ما يقارب 100 رواية وأردف موضحًا: “اللجنة وبناء على خبرتها واطلاعها الواسع، رأت أن النمط التقليدي للمسابقات - حيث تُعلن الجائزة ويُنتظر من المؤلفين التقديم - لا يضمن دائمًا الوصول إلى الأفضل، إذ أن كثيرًا من الكتّاب المميزين يتمنّعون عن المشاركة في المسابقات ولا يرون في ذلك ما يليق بمكانتهم الأدبية، لذا لجأت اللجنة إلى ترشيح ما يقارب 100 رواية، والتواصل مع مؤلفيها لاستئذانهم بدخول أعمالهم ضمن المنافسة، في حين استُبعدت الروايات التي لم يحصل المنظمون على موافقة كتابها”. 12 معيارًا دقيقا وأشار رئيس الجمعية إلى أن آلية التحكيم تمضي وفق معايير واضحة ومفصلة، موضحًا: “اللجنة اعتمدت نموذج تحكيم دقيقًا مكوّنًا من 12 معيارًا، شملت عناصر مثل قوة الحبكة، وتطور الشخصيات، والإيقاع السردي، والبُعد البصري، وثراء العالم المتخيل، وأصالة الفكرة، ومدى قابلية العمل للتكثيف، ومواءمته للسوق والإنتاج، وتوافر الحقوق، وغيرها، حيث قام كل محكِّم بتقييم الروايات بشكل منفرد، ليتم لاحقًا تجميع النتائج واستخلاص القائمة الطويلة، والتي أُجري عليها الغربلة النهائية، وأسفرت عن إعلان القائمة القصيرة التي ضمت سبع روايات”. تحويل الأدب إلى سينما وفيما يخص الأهداف بعيدة المدى، قال الدكتور زياد: “المشروع لا يهدف فقط إلى تقديم روايات جاهزة للتحويل «بل إلى تأكيد جدوى تحويل الأدب إلى سينما، وبناء جسور من القناعة لدى الأطراف المعنية من مخرجين ومنتجين وكتّاب سيناريو ونقاد، بل والجمهور العام، والوصول للهدف في هذه النسخة وبما يحققه من مكتسبات كفيل بجعل المشروع تجربة قابلة للتكرار والتطوير مستقبلًا، مع إمكانية إدخال قيود زمنية أو ضوابط منهجية في الدورات القادمة، سواء على مستوى الروايات المختارة أو آلية الاختيار نفسها”. فتح الباب للجميع ليس مطروحًا واختتم تصريحه بالتأكيد على أن خيار فتح الباب للجميع ليس مطروحًا في هذه المرحلة، مشيرًا إلى: “لأن المشروع يرتبط بمدى قابلية الرواية للتحول إلى سيناريو سينمائي، فضلًا عن ضرورة الحصول على موافقة المؤلف» مشيرًا إلى أن «الظهور في القائمة الطويلة من بين هذا الكم الهائل من الأعمال يُعد بحد ذاته تميزًا يستحق التقدير، متمنيًا التوفيق للجميع”.