بيعة التاريخ

مُحَمَّدٌ، وَلَهُ الزَّعَامَةُ تُقْسِمُ مَجْدٌ تجدد بعد مجدٍ أَقْدَمُ بِهِ السَّمَاءُ إِلَى عُلَاهَا تَعْتَلِي كَالنَّجْمِ، بَلْ مِنْهُ الصَّدَى يَتَنَجَّمُ كَالبَحْرِ إِنْ هَاجَتْ عَلَيْهِ عَوَاصِفٌ مَا زَاغَ، بَلْ زَادَ اندِفَاعاً يَلْطِمُ يَا مَنْ يُسَابِقُ خُطْوَ فِكْرٍ سَابِقٍ .. لِزَمَانِهِ، وَلَهُ التَّجَلِّيَّ يَبْصِمُ أَنْتَ الَّذِي نَطَقَ الوَفَاءُ بِوَعْدِهِ نَبَرَاتُ صَوْتِكَ لِلقُيُودِ تُحَطِّمُ أَوْقَدْتَ فِي الآفَاقِ نَارَ هِدَايَةٍ وَعَلَى الثُّغُورِ نَارُ جَيْشِكَ تُضَرَّمُ وَتَقَدَّمَ التَّارِيخُ يُعْلِنُ بَيْعَةً مِنْهُ الْوَلَاءُ وَكُلُّ عَهْدٍ يُلْزِمُ وَتَبَارَكَتْ كُلُّ السُّيُوفِ بِسَيْفِهِ سَيْفٌ عَلَى رَأْسِ الجُيُوشِ مُخَضْرَمُ وَمَضَيْتَ لَا تَلْوِي عَلَى قَوْلِ الْعِدَا وَالنَّارُ تَسْتَعِرُ وَثَغْرُكَ يبسمُ يَتَعَلَّمُ الإِصْرَارُ مِنْكَ صُمُودَهُ فَمِنَ المَلَامِحِ كُلُّ بَاغٍ يُهْزَمُ أَنْتَ الَّذِي جَثَتِ الرِّيَاحُ لِظِلِّهِ، مَا دَامَ رِيحُكَ فِي الزَّوَابِعِ أَعْظَمُ جَدَّدْتَ مَعْنَى المَجْدِ فِي أَذْهَانِنَا فَالمَجْدُ فِي كَنَفِ العُلَا يَتَنَعَّمُ وَأَضَأْتَ حُلْمَ الحَالِمِينَ بِرُؤْيَةٍ مِنْهَا الحَضَارَةُ وَالهُدَى يُسْتَلْهَمُ وَلَقَدْ جُبِلْتَ عَلَى الزِّعَامَةِ فِطْرَةً فَالْحُكْمُ فِيكَ، وَكُلُّ مَا بِكَ يَحْكَُمُ وَرَسَمْتَ لِلمَعْلُومِ خَارِطَةَ الْمَدَى وَبَذَرْتَ فِي الْمَجْهُولِ مِنْكَ الْمَغْنَمُ وَوَصَلْتَ بِالحُلْمِ السُّعُودِيِّ الرُّؤَى مَعَ كُلِّ فَجْرٍ، هِمَّةٌ تَتَعَظَّمُ وَتَرَكْتَ لِلتَّارِيخِ إِرْثاً خَالِداً فِيهِ الزَّمَانُ بِرِفْعَةٍ يَتَكَلَّمُ وَصَعِدْتَ بِالْآمَالِ حَتَّى أَصْبَحَتْ كَالنَّجْمِ، بَلْ فِيكَ الرُّؤَى تَتَنَجَّمُ أَسَكَنْتَ فِي قَلْبِ الزَّمَانِ مَهَابَةً صَارَ الزَّمَانُ إِذَا حَكَى يَتَلَعْثَمُ وحفيدُ مَنْ؟ يَكْفِيكَ فَخْراً أَنَّهُ عَبْدُالْعَزِيزِ،لكُلٍ فَخْرٍ يُخْتَمُ