منيرة بنت محمد الملحم..

أوقفت جزءاً من مالها لإنشاء مكتبة عامة للنساء في الغاط.

اختتم الأسبوع الماضي منتدى منيرة الملحم دورته السابعة عشرة بعنوان «صحة المرأة النفسية وجودة الحياة» وقد تساءل البعض عمن تكون هذه السيدة الفاضلة التي حمل المنتدى اسمها الكريم؟ هي حرم الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري يرحمهما الله، ولدت في الغاط سنة 1338هـ، وكان لها دور مجتمعي في المجالات الاجتماعية والإنسانية والخيرية التي تخص المرأة في الجوف والغاط، وقد أسهمت في نشر الاهتمام بالتعليم والتحصيل الدراسي بين الفتيات والنساء. وكانت يرحمها الله تلتقي بنساء المجتمع وخاصة اللواتي كُنَّ يحضرن إلى منزل الأمير لغايات حل مشكلات أسرهن في الأمور الحياتية المختلفة. ثم ارتأت أن تخصص جزءً من مالها الخاص لإنشاء مكتبة عامة للنساء في محافظة الغاط، وأوقفت لها وقفًا للصرف عليها. كانت رحمها الله، تحرص أن تكون دائما سنداً ومعيناً للمرأة والفتاة، فكانت تبادر إلى تحفيزها على القيام بدورها في الإسهام في النهضة الثقافية، وتضعُ بصمتها على البرامج والأنشطة الخاصة بالمرأة والفتاة والطفل، لكونها تعرف احتياجاتهم وتطلعاتهم؛ وكيف لا، وهي المربية التي أنارت طريق أبنائها وبناتها وأحفادها، وكانت قدوة لهم ومدرسةً في الحِكمة، كما كانت سندا لمعالي الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري في اهتمامه بأحوال المجتمع. ودفعها اهتمامها باحتياجات المرأة لأن توقف جزءً من مالها الخاص لإنشاء مكتبة عامة للنساء بمحافظة الغاط عام 1425هـ باسم (مكتبة منيرة الملحم). وأوصت إدارة المكتبة أن تضع في خططها السنوية البرامج والأنشطة التي من شأنها أن تدعم مشاركة المرأة والفتاة والطفل في الحِراك الثقافي، وأن ينتقلوا من متلقين إلى مخططين ومنتجين للفعاليات الثقافية، وهو ما تحرص مكتبة منيرة الملحم عليه في نشاطاتها باستمرار. بهدف تعزيز دور المرأة في التنمية والمضيّ قُدُماً نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في ظل القيادة الحكيمة لوطننا الغالي. وبعد وفاتها يرحمها الله، ارتأى أبناؤها إطلاق منتدى سنويًا في الغاط، باسم: “منتدى منيرة بنت محمد الملحم لخدمة المجتمع”