لعنةٌ بيضاء

آتٍ من المنتهى.. من آخرِ الغرقِ لم يبقَ في الغيبِ ما يُغري بمُستَرِقِ تكشفتْ كلُّ أوراقي.. وقفتُ هنا. لا شيءَ تحتَ يدي.. لا شيءَ في أفقي مُعلقٌ من حبالِ الصوتِ هل لغةٌ تُرخي الحبالَ لموثوقٍ.. لمُنشنِقِ؟! خرجتُ.. و اللعنةُ البيضاءُ تمسحُني أنا الشديدُ اسودادِ الحزنِ و القلقِ كم مرةً عشتُ؟ -لا أحصي! و لستُ -على ما عشتُ- أدركُ.. أنْ لا ضوءَ في النفقِ! صوتٌ من الداخلِ المحمومِ أزعجهُ أنْ تحتَ ثلجِ وقاري.. يغتلي نزقي وأنني في ثيابِ القومِ.. عرقلني طولُ المؤمَّلِ.. في طبعي وفي خُلُقي! أنا ما وجدتُ لكي أُرضي القبورَ ولا كي توصِدَ البابَ دوني.. رعشةُ الشبقِ أسعى.. لأدركَ شمسًا.. لن تجيءَ غدًا أأكتفي من وضوحِ الضوءِ.. بالشَّفقِ؟! أحرقتُ نفسي لدى المصباحِ.. إذ جَبُنوا ولم أعشْ في نعيمِ الكيِّسِ اللَّبقِ