ما أسباب نجاح موسم حج عام 1446هـ؟

س - ما أسباب نجاح موسم حج عام 1446هـ؟ ج-قال للَّهِ تعالى: ‏﴿ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ للَّهِ ﴾ سورة النحل :53، فجميع النعم مردُّها إلى للَّهِ سبحانه وتعالى، الذي خلقنا من العدم، وغمرنا بجزيل العطاء، وكشف عنا صنوف البلاء، وهو وحده المستحق للعبادة، لا إله إلا هو، لا شريك له. وفي سنن أبي داود (4811) بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي للَّهِ عنه، أن النبي صلى للَّهِ عليه وسلم قال:«لا يَشْكُرُ للَّهِ مَن لا يَشْكُرُ الناس» فإن موسم حج عام 1446هـ قد حقق – ولله الحمد – نجاحًا باهرًا بكل المقاييس، وذلك أولًا بفضل للَّهِ عز وجل، ثم بفضل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما للَّهِ – اللذين وجَّها الجهات المختصة لبذل أقصى الجهود وتنسيق الأدوار، تأديةً لرسالتهم السامية في خدمة حجاج بيت للَّهِ الحرام، فكانت النتائج مشرفة، والتوفيق حليفًا، فجزى للَّهِ قيادتنا الرشيدة خير الجزاء، كما نشكر كل من شارك وساند من العاملين في موسم الحج من مدنيين وعسكريين. ولقد كان لالتزام ضيوف الرحمن وتعاون المواطنين والمقيمين مع التنظيمات والإجراءات التي أقرتها الدولة – أيدها للَّهِ – دورٌ كبير في إنجاح الموسم، لاسيما في الالتزام بقاعدة (لا حج إلا بتصريح)، وهي خطوة تنظيمية بارزة تضمن سلامة الحجاج وتيسير أدائهم للمناسك، وبهذا يعلم أن الرعية إذا انقادت لتعليمات ولي أمرها اكتمل صلاح أمر الدين والدنيا، كما جاء في الحديث المتفق عليه في الصحيحين (البخاري رقم 2957، ومسلم رقم 1835)، عن أبي هريرة رضي للَّهِ عنه، أن النبي صلى للَّهِ عليه وسلم قال «مَن أطَاعَنِي فقَدْ أطَاعَ للَّهِ، ومَن عَصَانِي فقَدْ عَصَى للَّهِ، ومَن يُطِعِ الأميرَ فقَدْ أطَاعَنِي، ومَن يَعْصِ الأميرَ فقَدْ عَصَانِي».نسأل للَّهِ أن يديم على بلادنا دينها وإيمانها، وقيادتها واستقرارها، وأن يتقبل من الحجاج حجهم، ومن عامة المسلمين صالح أعمالهم - آمين -.