ما فضل العقيقة؟

سؤال وجواب

س - ما فضل العقيقة؟ ج - العقيقة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها فضل وبركة عظيمة، فهي فداء للمولود وحرز له من الشيطان، كما ثبت في الحديث الشريف. وقد أشار القرآن الكريم إلى أصل هذا التشريع في قصة الذبح في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلْمَنَامِ أَنِّيٓ أَذْبَحُكَ...﴾ إلى قوله: ﴿وَفَدَيْنَـٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ [الصافات:١٠٢-١٠٧] فهذه القصة أصل في الذبيحة عن المولود، والعرب في الجاهلية كانوا يعرفون العقيقة من بقايا دين أبينا ابراهيم - عليه السلام - وجاء الإسلام فأقرّها وبيّن فضلها. وفي صحيح البخاري (معلقًا بصيغة الجزم، رقم٥٤٧٢) عن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنه الأذى." وقال الإمام ابن المنذر رحمه الله في الإشراف(١٣/٤١٧) "العقيقة جرى العمل بها في عامة بلدان المسلمين، متبعين في ذلك ما سنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم." والعقيقة عن الذكر شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة، كما صحت بذلك الأخبار، وإن عق بشاة واحدة عن الذكر فلا حرج، خاصة لمن لا يستطيع الثانية، والشاة هنا الواحد من الغنم ذكرًا أو أنثى، والضأن في العقيقة أفضل، ولا يُجزئ الاشتراك في العقيقة كما في الأضحية، بل لا بد من دم كامل لأنها عن نفس كاملة، وأفضل وقت للعقيقة اليوم السابع من ولادة الطفل، فإن تأخرت فلا حرج، وقد جاء في الحديث: "كل غلام مرتهن بعقيقته، تُذبح عنه يوم سابعه، ويُسمى، ويُحلق رأسه."[رواه الترمذي وغيره].