( مرثية باب لم يسجل تصريحاته ).

لا تسأل الباب : من مروا بجانبه؟ أو الذين على أطرافه انتحبوا قد شاب من كثرة الطراق مفرقه وقد تخضب بالدمع الذي سكبوا يروع الخشب المجروح أسئلةُ عن السراة ومن جاؤوا ومن ذهبوا بوح الصرير نسيج من قصائدنا يكاد من ضحكة الموجوع يقترب تحسه واحدًا منا ، ملامحه بعض الهدوء ، ومن أوصافه الغضب لكنه في ازدحام الصمت مختلف يدير لحظته المثلى كما يجب خفق المفاتيح لم تفتح سريرته يظل في لجج الأسرار يضطرب تحسه مثقلا بالسر منغلقا على الكلام وفي أعماقه اللهب لكنه حين يحتدّ الكلام به يوارب القول حينا ثم يحتجب يثيرنا المقبض الفضي يسألنا: لم الأصابع في إمساكها عتب ؟! أيدٍ ملطخة بالكدح تلمسني فأستغيث : كفى يا أيها التعب ! أيدٍ أشم بها أشلاء ملحمة من العناق ، فيهمي داخلي الطرب أنا ربيب أياديكم وما اجترحت وصرت من عادة الطراق أكتسب تزهو الثقوب بأحشائي لكل هوى أسعدت عاشقة للوصل ترتقب سترت للبشر المجنون شقوته وكم يروعني ما خلفي ارتكبوا وحين أثقلني هذا الوقوف لهم وهمتي مثل جندي إذا طلبوا قد قال قائلهم والوقت يجلدني : دعوه عنكم ومروا إنه خشب!