فتات الوقت.

من فُتاتِ الوقت رصّعتُ الأماني فانياً حلمي، وحيناً غيرَ فانِ مستحيلاً، راحلاً في المُنتهى أو قريباً كاشتياقاتِ الأغاني يا طلولَ الليلِ ألقيتِ الشذى في دروبي، والشذى مثلي يعاني أينَ أسماري التي لم تنتهي أينَ سُمّاري ولمْ أبْرَحْ مكاني وانتظاري وابتساماتُ المدى والمساءُ العذبُ والنجمُ اليماني ضاحكٌ والليلُ أبدى حُسْنَه شاعرٌ قلبي كأطرافِ البنانِ أحسبُ الأنسامَ ديوانَ الهوى ليتني في الشِعْرِ قيّدْتُ المعاني ليتني في الجَفْنِ خبأتُ الرؤى في اغتماضٍ ترتشفها المقلتانِ ليتني والصبحُ صحبٌ لائمٌ في وداعِ الحُسْنِ لم تَبْذُلْ يدانِ لم يزلْ في الكفِّ ضَوعٌ مُثْمِلٌ سَوْرَةٌ هدّتْ عميقاتِ الجَنانِ ذا مكاني والبواقي شعرةٌ وشفاهٌ فوقَ أشفارِ الأواني وحديثٌ رافلٌ في وشيهِ مترفٌ، والهمسُ من دَلِّ الغواني مرهفُ الإحساس، يحكي كالغِنا ينثرُ الأنغامَ من لُعسِ «الكمانِ» فأتاني ناطقٌ في حُسنِها منْ جليل القولِ ما أوهى لساني أم تُراه النجمُ وسناناً رمى من سنيِّ الطيفِ غُرّاً كالجُمانِ غِبّتُ إلا في ثيابي غارقاً ومضى ليلي كومضٍ أو ثواني فاعتراني والهاً أو ذاهلاً من غريب الحس منها ما اعتراني فانتهلتُ الكأسَ مشغوفاً بها وامتشقتُ الحُلْمَ بحثاً عن سِنانِ أُسرِجَتْ خيلي، واسبغتُ الرِدا وطويتُ البيد لم ألوِ عِناني عامريّ العشق غلّابُ السُرى حاتميّ البذلِ، مغلوبُ الحِسانِ جاوزت نفسي مقامي فانثنتْ فادّخرتُ القُرْبَ بحثاً عن أمانِ أنملٍ تاهت بحرفٍ شاعرٍ ووصالٍ كان أسمى من زماني