في رثاء الشاعر والإعلامي الراحل موسى محرق

قصيدتان

نحو السماء. جبران محمد قحل نحو السماءِ سبقْتَنا نحو السماءِ كنا معا ، لكنْ نبذتَ على سواءِ ونقضتَ عهدك للحياةِ بنبضةٍ سكتتْ ، تلوِّحُ بالمودة والوفاءِ لم تلتفتْ ، حتى تودعَنا ، ولم نفطن بأنك صغتَ خاتمةَ اللقاءِ باغتَّنا ، وسلَلْتَ روحك خلسةً ورحلتَ مثلَ رحيلِ موَّال الغناءِ وغرستَ وردَكَ عبرَنا ، وعبيرهُ الأزكى ، لتبقى عِطرَ ناشئةِ النقاءِ ( يا رحمةَ الله )* د. إبراهيم بن محمد الهجري* يا حُزْنُ هَلْ سَكَنَتْ قَلْبِي مَآسِيهِ؟ مَا زَالَ قَلْبِي عَلَى ذِكْرَاهُ يَبْكِيهِ يَبْكِي عَلَى (خُلُقٍ) فِي الرُّوحِِ مَنْبِتُهُ كَأنَّمَا رَاحَةُ الأَخْلَاقِ تَسْقِيهِ يَبْكِي عَلَى (بَسْمَةٍ) فِي الثَّغْرِ لامِعَةٍ كَأنَّمَا شُعْلَةُ الأَقْمَارِ فِي فِيهِ يَبْكِي عَلَى (مَزْحَةٍ) فِي النَّفْسِ ضَاحِكَةٍ كَأنَّمَا مَزْحُهُ للنَّاسِ يُسْدِيه يَبْكِي عَلَى (نَغْمَةٍ) فِي الشِّعْر آسِرَةٍ كَأنَّمَا جُرْعَةُ الأشْعَارِ تَشْفِيهِ يَبْكِي عَلَى (فِكْرَةٍ) فِي العَقْلِ نَاضِجَةٍ كَأنَّمَا جَوْدَةُ الأَفْكَارِ تُدْنِيهِ لهُ (المَنَاقِبُ) يَعْلُو فِي مَدَارِجِهَا يَحْيَا بِهَا بَيْنَنَا مِنْ غَيْرِ تَشْبِيهِ يا(رَحْمَةَ اللَّهِ) زُورِي إِنَّنِي حَزِنٌ مَا كُنْتُ أدْرِي بِأَنِّي سَوْفَ أرْثِيه