أرشيف الغرام

سواءٌ أشاحتْ أم أشارتْ مُسلِّمهْ وضحكتُها أم طَـلّةٌ متجهّمهْ وسِيّان منها الوعدُ والصدُّ .. هكذا على حالَتَيْها ، فَرْط سلوى ومبهَمه تعاتبُ أنْ هامستُ بالشعر غيرَها وأعجَزَها فحوى الحروفِ ِالملغّمه وهبْ أنها تدري بتأويل ما رأت فليس لزفرات الجوانح ترجمه تُفتِّشُ أرشيفَ الغرام وما به سوى عقد فلٍّ وانتشاءات شمشمه وخبّأتُ عنها يومَ دارة جُلْجُل ومسرى هوى سلمى إلى بيت علقمه وخصلةَ شعر من ضفيرة فاتنٍ ورشّةَ عطرٍ من هدية مريمه أجلْ إنني خاطرتُ في زمن الصِّبا ونار التصابي بين جنبيّ مضرمه فلا تهتكي سترا ولا تخرقي حمىً ولا تسأليني : أين ماذا متى لمه؟ دعي فائتاً تؤذي تفاصيلُ ذكرِه سبابُ أبي جهلٍ يضايق عكرمه تبقّى على الستين عامٌ وليلةٌ وما زال عمري لهفةً متقدّمه ولي مهجةٌ ملتاعةٌ شفّها الجوى وأشجانُ وجْدٍ في الضلوع مكتّمه على أنها أشواق قلبٍ متيّمٍ يصادف أحياناً قلوباً متيّمه أخاف فأخفيها وأشجعُ تارةً فتبدو لمصغٍ وشوشاتٍ وتمتمه وما اجترَحتْ ذاتي كبيرةَ مأثمٍ ولا بلغتْ خطَّ الحدود المحرمه قويٌّ أنا حتى إذا استحكم الهوى براني فلا أقوى على بري مِرْسَمَه كثيفٌ كثيفٌ مثل رملة عالجٍ خفيفٌ نحيفٌ مثل حبة سمسمه رهينةُ علمي بالعيون وفتكها وجهلي بأسرار الشفاه الملثمه مزيجٌ من اللاوعي والوعي .. باطني اشتياقٌ وإخباتي على ظاهري سمه بيَ الروحُ تخشى والعواطفُ تشتهي وبين انفعالي والسكينةِ توأمه يداري وقارُ الشيخ خفّةَ شاعر إذا اهتاجَ تهتاجُ الرؤوسُ المعمّمه مشينٌ بنا فهْمُ الحياة بأنها شقاءٌ وساحاتٌ من البؤس مظلمه نُسَمّي خيالاتِ الشبابِ سفاهةً ونزعم دعوى العشق ضرباً من الكمه نلقب قيساً أرعنَ الطبع طائشاً وننعت ليلى رخوةَ الخطو مجرمه نزفّ سهيلاً للثريا مكبلاً وندني الثريا من سهيلٍ مكممه أليست زهور الروض تحضن بعضها وفي الأفق نجماتٌ يراقِصْنَ أنجُمَه؟ وعصفورةٌ جذلى تجود بدفئها لرعشة عصفورٍ يناولها فمه؟ وتجفل نفس حين تلمس جفوةً ويُؤنِسها وصلٌ فتنقاد مرغمه؟ هو الحب تُزجيه إلى الكون مضغةٌ تُحقّقُ ما تعيا به ألفُ جمجمه ومن دونه نحيا حياةً غريبة كأُميّةٍ في أمةٍ متعلِّمه