الفهرس

في أعماق صحاري المملكة وتضاريسها الوعرة، تنتشر نقوشٌ صخرية تروي بصمتها البليغ تاريخ الإنسان وذاكرة المكان. وعلى سفوح الجبال وجدران الأودية، سجّل الإنسان القديم تفاصيل حياته اليومية، وهمومه، وطقوسه الاجتماعية والدينية، في مشاهد بصرية تختزن إرثًا ثقافيًا فريدًا يُعد من أقدم أشكال التعبير الإنساني في الجزيرة العربية. وقد اختار فريق التحرير النقوش الصخرية التي تزخر بها منطقة حائل لتضع بصمتها على غلاف هذا العدد، احتفاءً بموقعٍ شكّل متحفًا مفتوحًا للتاريخ منذ آلاف السنين، وضمّته منظمة اليونسكو إلى قائمة مواقع التراث العالمي. ووسط هذا التاريخ العريق لبلادنا، يتضمن العدد متابعة لتطوير 98 موقعًا تاريخيًا وأثريًا في مكة المكرمة، وإضاءة على المشروع الجديد لدارة الملك عبدالعزيز الذي حمل اسم “وثائق الدارة”. في “المقال”، يكتب الدكتور زاهر عثمان عن العلّامة الشيخ عبدالوهاب أبو سليمان، ويستعرض محمد القشعمي تجربة عبدالعزيز مشري، الموهبة التي لم تتسع لها الفنون. وفي نافذة على الإبداع، يقدّم الدكتور محمد الشنطي قراءة في ديوان الشاعر عبدالمحسن يوسف، فيما يتناول الدكتور صالح الشحري رواية خالد عبدالرحمن “عندما تصبح أنت العدو”. وفي المقالات، يكتب عبدالله الوابلي عن الرافعة التي تحمل الطبقة الوسطى، ويتناول عبداللطيف آل الشيخ موضوع الحج واختراق حاجز الصوت. أما ملف هذا الأسبوع، فيتناول “النكات” بوصفها مسرّات صغيرة تحضر حين تضيق الحياة. وفي الجانب الأدبي، يتضمن العدد حوارًا مع الشاعر زكي السالم، واستطلاعًا لآراء كتّاب وأدباء عن حضور الأدب الكلاسيكي في الزمن الرقمي. وفي باب السينما، يكتب سعد ضيف عن فيلم “إسعاف”، ويوقّع الأستاذ محمد العلي “الكلام الأخير” لهذا العدد.