أقامتها الفنانة وردة بادحدوح ..

ورشة فنية لدعم أطفال السرطان بجدة .

أقامت الفنانة التشكيلية، وردة بادحدوح، ورشة فنية تعرض فيها إمكانيات فن «المندالا» للمساندة النفسية والتخلص من الضغوط، وذلك من أجل دعم أمهات الأطفال المصابين بالسرطان بجدة. الورشة أقيمت برعاية من جمعية «سند» لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، وقد انعقدت الورشة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، وبحضور لافت من قبل أمهات الأطفال المرضى. الورشة كانت بعنوان «دائرة السلام»، واعتمدت فيها الفنانة التشكيلية على قدرات فن «الماندالا» أو ما يسمى بفن البهجة، كوسيلة فنية هدفها التفريغ النفسي وتحقيق التوازن الداخلي، حيث قدّمت شرحًا مبسطًا حول رمزية الدوائر المتكررة في المندالا، وكيف يمكن لهذا الفن أن يكون مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر العميقة وتخفيف التوتر بطريقة جمالية مبهجة. فالماندالا كما في معناها في اللغة السنسكريتية هي الدائرة أو القرص، وهو أحد الأنواع الفنية القديمة في منطقة التبت والتي تتم ممارستها بغرض تحسين الصحة النفسية وتحفيز التركيز والإبداع والانسياب وتحقيق الانسجام، وأيضاً لمقدرته - الماندالا - المجربة على زيادة الصفاء الذهني للفرد. وعن المعنى العميق لأهداف الورشة، قالت بادحدوح: «هذه الورشة ليست مجرد رسومات، بل هي لغة صامتة تعبّر بها الأم عن حزنها، قوتها، وصبرها، فالفن يشفي كما تفعل الكلمات، وربما أكثر». جمهور الأمهات الحضور تفاعلن بشكل مؤثر، وعبّر العديد منهن عن شعورهن بالراحة والامتنان لهذه المبادرة التي منحت لهن لحظات من السلام وسط ضغوط الحياة اليومية والانشغال بحالات مرضاهن. وقد جاءت الورشة في إطار جهود جمعية سند في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسر المرضى، وإبراز أهمية الفن كوسيلة فعالة للعلاج والدعم النفسي غير المباشر.