الفهرس

حين يصبح فنجان الشاي مرآةً للشعر، فإننا نكتشف في بخاره المتصاعد حكايات تتجاوز المذاق إلى المعنى. فريق التحرير فتح ملفًا خاصًا عن الشاي في الشعرين الصيني والعربي، واختاره موضوعا لغلاف العدد، ونستعرض فيه كيف انعكست تقاليد إعداد الشاي وطقوس شربه في نصوص الشعراء من ضفتي العالم. بين شاعر صيني يتأمل لحظة التمازج بين الماء والأوراق، وشاعر عربي يرى في فنجان الشاي صفاءً للنفس وتعبيرًا عن الألفة، تتجلى الروح الثقافية في أبسط الطقوس وأكثرها شاعرية. وفي مقالات العدد، يكتب محمد القشعمي عن كتابين لاثنين من شباب الأحساء يمثلان نموذجًا حيًا للشاب السعودي العاشق للأدب، فيما يقدّم الدكتور صالح الشحري قراءة في كتب سعودية ملهمة عن أصحاب الهمم وأبطال تحدوا الإعاقة وشرعوا برواية قصصهم الملهمة. أما عبدالله الوابلي فيدعو إلى وسطية تنبع من موقف أخلاقي أصيل، ويتوقف محمد العلي أمام نداء فاجع شهير للدكتور غازي القصيبي تحت عنوان مثير: فياغرا.. ويكتب عبداللطيف آل الشيخ عن قوة تأثير الثقافة السعودية بجذورها الضاربة وصداها العالمي المتجدد. وفي صفحة ذاكرة حية نستعيد سيرة المهندس أحمد سوسة الذي رأس البعثة الزراعية العراقية في الخرج عام ١٩٣٩ م، صفحةٌ توثق محطات رجل عايش توجيهات الملك المؤسس بتأسيس مشروع الخرج الزراعي والذي كان نواة للنهضة الزراعية التي تشهدها المملكة حاليا. وفي الملحق الثقافي “شرفات”، حوار خاص مع الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات الدكتور عبدالرحمن العاصم حول بيوت الثقافة ومشاريع الهيئة المقبلة، إضافة إلى ترجمة جديدة للدكتور سعد البازعي لقصة مثيرة للجدل للكاتب التشيكي كافكا الذي يعد واحدا من اهم الكتاب العالميين، ويذهب بنا الشاعر محمد الدميني في رحلة على طريق الحرير القديم. بالإضافة إلى نصوص أدبية وقراءات نقدية في الشعر والقصة والرواية، تتوزع بين إبداعات شابة وتجارب راسخة، ونقاشات تتناول أبرز القضايا والسياقات الثقافية الراهنة، في مشهد يعكس تنوّع الكتابة واتساع دوائرها.