«ما جَفّ من أوراقِ الحنين»

رحلةٌ في الغيبِ تجتازُ المَدَى غَابت الأصواتُ واغتيلَ النَّدَى لم يكنْ سهوًا حنينٌ مسّني خِلتُهُ سهمًا إلى الرّوح اهتدَى مَرَّ صَمتان وجُرحي لم يزلْ في النَّوى يَقتاتُ صَبري والصَّدَى غابَ طيفُ الأمسِ لم أحفلْ بهِ فزُلَيخى شرّعتْ بابَ العِدَا ينحتُ الوقتُ خيالًا عَادَهُ مَوسمُ الذّكرى وميلادٌ بَدا مَن يُعيدُ النورَ في أرواحنا إنْ طَغى في الأُفق ميزانُ الهُدَى سجدةُ السّهو تناستْ غيثَنا فجرى القلبُ بعيدًا وَعَدَا أغفلَ الفجرُ مسافاتٍ غَفَتْ أَلْقَتِ الشّمسُ حبالًا للرّدَى رحلَ العُمرُ كوقتٍ فائتٍ ودموعُ السّهدِ قد ناحتْ سُدَى لا تلمْ روحًا تُناجي ظلّها ظَهرَ الشّيبُ عليها واعتدَى نفثةُ العرّاف خانتْ عهدنا مَاتت الأوقاتُ في صمت المَدَى كُلّما جَفَّ حنينٌ بيننا صَاحت الذّكرى سيشتاقُ غَدا *معلم لغة عربيّة - باحث ماجستير في الأدب والنّقد.