أغنيةٌ لساحلٍ من فُلّ.

في هذهِ الأرضِ قال الحبُّ: لا تقلقْ لأنَّ أبناءَها من رملِها أعرقْ في هذهِ الأرضِ حتَّى الماءُ مختلفٌ فإنْ شربتُ بأرضٍ غيرها أشرقْ خرجتُ للشّعرِ طفلًا من شواطِـئـها وما ركبتُ سوى ريحٍ إلى المطلقْ وما ذهبتُ لشيخٍ كي يعلّمني فبحرُ (جازانَ) كان الخضرَ والزورقْ وبعدَ سبعٍ عجافٍ عدتُ أحملها وكدتُ من خجلِ النسيانِ أنْ أعرقْ فذكرياتي على (بحرِ الحزامِ) لها كفٌّ تكادُ منَ التلويحِ أنْ تغرقْ ركضتُ، قلبي أمامي كي أعودَ لها مددتُ صوتي، فشدَّتني إلى الأعمقْ قالتْ: تذكَّرْ زمانًا كمْ شربتَ هنا نخبَ الصداقةِ؟ قلتُ: الصدق والأصدقْ أما نسيتَ زواريبًا ركضتَ بها تبكي (المداويمُ) فيها الساعدَ المرهقْ؟ نعم، تذكَّرتُ حلمًا كنتُ أرسمهُ على جدارٍ هوى في بيتِنا الأسبقْ وذكريات بسوقِ “الداخليِّ”، هيَ الحياةُ في القلبِ… أُبقي بابها مُغلقْ مازال للملحِ في جلدي لهُ أثرٌ فإنْ بكى نورسٌ، كنتُ الأخَ اللقلقْ وإنْ تمرَّدتِ الأمواجُ كنتُ لها فلَّ “الرَّدايم» في شطآنها أعبقْ لستُ الغريبَ هنا، لستُ الغريبَ هنا لأنَّ غصنيَ من أشجارِها أورقْ هذي البلادُ سيبقى تمرُها بفمي أنا الوفيُّ لنخلٍ في دمي أعذقْ *جازان