المحررون

بفضل موقعها الجغرافي وطبيعتها النقية، أصبحت “العلا” وجهة رائدة في السياحة الفلكية، مستقطبة الزوار من أنحاء العالم لمراقبة النجوم والكواكب ومجرة درب التبانة في أجواء صحراوية تبعث على التأمل. وتكتمل هذه التجربة الملهمة بما توفّره العلا من فعاليات ليلية تمزج بين الرصد والتأمل والقصص القديمة، لتغدو علامة فارقة في المشهد السياحي السعودي. وقد اختار فريق التحرير أن يخصّص غلاف هذا العدد لهذا النوع الفريد من السياحة، بوصفه نافذة جديدة تتسع من خلالها الرؤية نحو السماء. في هذا العدد، يثير الدكتور محمد القنيبط قضية بالغة الأهمية تتعلق بتسليع الطب في القطاع الخاص ، مؤكدًا أن مستوى الرعاية الصحية في المملكة يُعد الأفضل عربيًا، لكنه يشير إلى بعض الجوانب السلبية التي تستدعي المعالجة، حتى يكون هذا القطاع الحيوي مواكبًا لتطلعات القيادة ورؤية المملكة 2030. ويسلّط محمد القشعمي الضوء هذا الأسبوع على الشاعر محمد سعيد الخنيزي، أحد روّاد الحركة الشعرية الرومانسية في المنطقة الشرقية. وفي “حديث الكتب”، يتناول الدكتور صالح الشحري كتاب معالي الشيخ الراحل عبدالعزيز السالم “ذكريات مما وعته الذاكرة”، وهي سيرة قلم بارز كان له حضور طاغٍ في الصحافة السعودية لعدة عقود. كما نستطلع في هذا العدد آراء عدد من الصحفيين والإعلاميين حول هيئة الصحفيين السعوديين في عهدها الجديد، وتطلعاتهم تجاه هذه المؤسسة المهنية المهمة في المشهد الإعلامي. أما في التحقيقات، فنقدم تحقيقاً عن الطوابع السعودية، بوصفها نافذة تطل على ذاكرة المملكة وتاريخها، وفي صفحة “وجوه غائبة”، نستحضر اسم عبدالله عبدالجبار، أحد رواد النقد الأدبي في المملكة، ونتوقف عند إسهاماته في التعليم والأدب. وفي زاوية الحوار، نلتقي الروائي أحمد السماري، صاحب رواية “ابنة ليليت”، الفائزة في مشروع جمعية الأدب لتحويل الرواية السعودية إلى سيناريو سينمائي، والذي يقول: “كتبت هذه الرواية لأصغي للمرأة وهي تُقصى”. وتكتب الدكتورة سارا فلبي عن “البحر واللحظات الخالدة”، بينما يأخذنا حسين الفضلي في “ذاكرة مكان” إلى شارع المتنبي في بغداد، ذاكرة العاصمة العراقية التي لا تشيخ ، وفي صفحة السينما، يكتب سعد أحمد ضيف عن فيلم “أحلام العصر”، الذي يرى أنه كان يمكن اختصاره في خمسين دقيقة فقط.