سؤال وجواب

س - ما مكانة الشباب؟ ج - قال الله تعالى ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾ [الروم: 54]فالقوة المذكورة في الآية الكريمة هي قوة الشباب، تلك المرحلة الذهبية من عمر الإنسان. وفي الصحيحين (البخاري رقم 660، ومسلم رقم 1031) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال - عليه الصلاة والسلام - «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: وشاب نشأ في طاعة الله» فأفضل ما يُزيّن الشباب أن ينشؤوا على طاعة الله، ويلتزموا بها حتى الممات. إن الشباب هم عماد الأمم، وركيزة النهضة، وسواعد التنمية؛ فبنشاطهم وحيويتهم تُبنى الحضارات، وبحكمة الشيوخ تُوجَّه المسيرة. وإدراكًا لأهمية مرحلة الشباب خصصت الأمم المتحدة الثاني عشر من أغسطس من كل عام يومًا عالميًا للشباب؛ لتسليط الضوء على حقوقهم، وواجباتهم، وفرص مشاركتهم الإيجابية في بناء عالم أكثر ازدهارًا. أما في مملكتنا الغالية - حرسها الله -، فقد جاءت رؤية السعودية 2030 لتجعل من الشباب محورًا أساسيًا في خطط التنمية، حيث عملت على تهيئة بيئات آمنة وداعمة ومحفزة لهم، تكفل حقوقهم وتتيح لهم المشاركة الفاعلة في جميع مجالات الحياة، ومن هنا قال مهندس الرؤية سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله :«الشباب هم أهم روافد الرؤية وتحقيقها». وقال سيدي - رعاه الله -:«ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله. ولا ننسى أنه بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحّدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -. وبسواعد أبنائه سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد». فالواجب على شبابنا أن يغتنموا هذه المرحلة، ويسخروا طاقاتهم في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم، والله الموفق.