المحررون

يعد مركز الدرعية لفنون المستقبل أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهو نتاج مبادرة مشتركة بين وزارة الثقافة وهيئة المتاحف وشركة الدرعية، بهدف إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة تجمع بين الفن والتكنولوجيا والابتكار. وقد اختار فريق التحرير هذا المركز، الذي يلتقي فيه الفن بالتقنية، ليكون موضوع غلاف هذا العدد. في الأحداث الثقافية، برز على السطح القرار الذي أصدرته الهيئة السعودية للملكية الفكرية بشأن فرض غرامة على نشر القصائد الشعرية دون موافقة صاحبها. وقد استطلعنا آراء مجموعة من أبرز شعراء المملكة، الذين رحبوا بالقرار وناقشنا معهم أبعاده، وهل سيكون حماية للشعر أم تقييدًا له. ملف هذا الأسبوع، يسلط فيه الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي الضوء على حرفة عصر السمسم بوصفها إرثًا تهاميًا يفوح بعبق الذاكرة، ويزخر الملف بالعديد من الصور النادرة. وفي صفحة “فاعل خير”، نقترب من صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، بوصفها واحدة من أبرز الشخصيات التي قدمت إسهامات متعددة في العمل الخيري والاجتماعي في المملكة. أما في صفحة “ذاكرة حية”، فنستعيد صورة توماس بارغر الجيولوجي، الذي وثق البدايات وأصبح رئيسًا تنفيذيًا لأرامكو، وهو شخصية غير مألوفة كان المحيطون به يتساءلون هل هو أسطورة أم إنسان. وفي “أعلام في الظل”، يكتب محمد القشعمي عن ذكرى اللقاء الفريد بين عبدالكريم الجهيمان رحمه الله ومحمد العلي على ضفاف نهر بردى. أما في “حديث الكتب”، فيتناول الدكتور صالح الشحري كتاب الدكتور عثمان الصيني “سيرة من رأى”. ويكتب إبراهيم مفتاح عن “جزر فرسان وشركة البحر الأحمر”. وعن كتاب الدكتور عباس طاشكندي “الركب: صراع الهوية والمكان”، يقدم عبدالواحد الأنصاري قراءة متأملة بين النص التاريخي وذاكرة الحجاز. وفي المقالات يطل عليكم الكاتب عبدالله الكعيد في زاويته الجديدة “لا ريب”، ونختم العدد مع محمد العلي في صفحة “الكلام الأخير”.