العودة إلى القرية.

نشأ جبير المليحان رحمه الله بين جبال أجا و سلمى يحمل قصص بيئته وحكايات ماقبل النوم حينما كان طفلا فاكتسب من حائل الخيال الواسع و التراث الثقافي الكثير ؛ ثم انتقل ذلك الرجل النحيل إلى الدمام مدينة العمل الدؤوب والتنوع الثقافي فأضافت له الغربة تجربة واكتسب العمل الجاد والحياة المدنية ، ظل جبير المليحان وافيا للقصة القصيرة جدا مع جيله ورفاق دربه الراحل/ جارالله الحميد و الراحل / محمد علوان والقاص الأديب /محمد الشقحاء و عبدالعزيز الصقعبي. كتب جبير المليحان رحمه الله الكثير من القصص وألف عدة مجموعات قصصية وفاز بالجوائز الأدبية و الثقافية صدر له :الوجه الذي من ماء -مراجيح بشرية - قصص قصيرة -سيرة صبي - الهدية قصص للأطفال .. ثم العمل الروائي الأول أبناء الأدهم اشتغل على الرمز والسخرية والخيال في قصصه . ومن حبه للقصة كان يحلم باجتماع القاصين العرب في مكان واحد فخطرت له فكرة تأسيس شبكة القصة العربية لتكون ملتقى ثقافيا لكتاب القصة في العالم العربي ينثرون نصوصهم ويدرسونها بالنقد والتحليل فاجتمعوا من خلال المنتديات الادبية. ثم عاد جبير المليحان إلى مسقط رأسه حائل ثقافيا فكتب وراية أبناء الأدهم والتي تدور أحداثها بين جبلي أجا وسلمى وتأتي رواية أخرى بعنوان ( أخر القرى) لتكون أخر إنتاجه الأدبي محملة بهموم القرية.