سيد الأرض ..

كُـنْ أيـها الـحرفُ فـي الأعماق أوطانا فـكُـنـتَ يــاوطـنـي لــلـكـونِ عــنـوانـا ياسَيِّدَ الأرضِ هذي الأرضُ قد لَبِسَتْ ثــوبَ الـجـمال وصـاغت فـيكَ ألـحانا يــا نـخـلةً شَـمَـخَتْ فــي كــل نـاحـيةٍ فـأثـمرتْ مــن عُـذُوقِ الـمجدِ إنــسانـا كــانـت ومـافَـتِـئَتْ تُــهـدي حـدائـقَــنا شَـــــذًا تَـــضَــوَّعَ كـــافــورًا وريــحـانـا َيـمشي بَـنُوها إلـى الـعلياءِ في شَـغَـفٍ ويــمـلـؤون رِحــــابَ الأرض إحـسـانـا حــتـى إذا غـضـبـوا أبــصـرتَ أعـيـنَهم تــفــورُ بــعـد جــنـونِ الــعـزمِ بُـركـانـا أرســـى قـواعـدَها عـبـدُالعزيزِ ضُـحًـى فـأقـبـلتْ شـمـسُـها تـخـتـارُ سـلـمـانا فـقـادها فــي ثَــرَى الـصـحراء راحـلةً و شـــادهــا نــهـضـةً تــعـلـو وبُـنـيـانـا وصــانـهـا لــفــتـى الــفـتـيـانِ لــؤلــؤةً فــأبــحـرَ الــقــائـدُ الــمــغـوار رُبـَّــانــا ومـــدَّهــا رؤيـــــةً خـــضــراءَ ثــاقــبـةً تـــرنــو لـمـسـتـقـبلٍ يَــفْـتَـرُّ جَــذلانــا مـحـمدٌ وازدهــتْ فــي الأفــق رؤيـتُهُ تـــزهــو وتــمــتـدُّ أرجــــاءً وشــطـآنـا يـامـوطنَ الـعِــز جــاء الـحـرف أغنيةً تـألَّـقـتْ فـــي ســطـورِ الــنـورِ دِيـوانـا والـجـيلُ خـلـفَكَ أشـبـالٌ يُـسـامرُهـم حُـلْمُ الـطموحِ الـذي قـد صـار بُرهـانـا جــئــنـا نُــبــايــعُــكم عُــمْـرًا وقـافـيـةً ونــرســم الــحُــبَّ أحــداقًـا وأجـفـانـا أيــامُـكم أزهـرت فـــي روضِ مـمـلكةٍ فُـــــــلًّا ووردًا وأزهــــــارًا وبــســتـانـا يـــا قِـبـلةَ الــروح نـفـدي كــلَّ زاويــةٍ فــي أرضـــها أنـزل الـرحـمـن قُـرآنـا