وطن الشموخ

شموخُك يا نجدٌ تعالتْ كواكبُهْ كخيرك سبَّاق فمن ذا يواكبهْ؟! ترشّفَ كأسَ الضوء من ثغر زمزم وأُشْرِبَ بالأسرار ... شفّت مشاربُه تسرّح شعر الريح باللطف روحُه وتطوي حجابَ الليل طيًا مناقبُه وتاجٌ بوشم الضّاد شعَّ عروبةً تتوِّج هاماتِ النخيل نجائبُه تراءتْ كأزهار الربيع سِمَاتُه لتنشره في الخالدين كتائبُهْ بحبٍّ وإيمانٍ تجلّى بصائرًا على سدرة الإبداع سادتْ مآدبُه يمدُّ يداً للسلم يعفو بقدرةٍ وغصنُهُ مخضرُّ ترامتْ مراحبُه يضمُّ جميع الناس بالودِّ صدرُهُ كأنَّ البرايا بالوداد أقاربُة تدفَّقَ كالنهر العظيم سخاؤهُ وبالجود كالأمزان تهمي سحائبُهْ بهاءٌ زكيٌّ يغمر الأرض دهشةً كبذرٍ سقاهُ العقلُ تزهو عواقبُه تغني فصول الدهر ملء حروفِه بقيثارة الآفاق تشدو مآربُه له في كلِّ دربٍ للتألق بصمةٌ على منهج الإحسان تسري مذاهبُه يقول له التاريخُ عشتَ مُخَلّداً فمن همَّهُ العلياء تعلو مراتبُهْ * اليمن