موطن العز .

مُدُّوا السُّيُوفَ لِصَوْتِ الرَّعدِ ملحمةٌ أرضٌ سَحَائُبَهَا بالمَجدِ تَحتَفِلُ مُدُّوا السّيوفَ كثيبُ العِزِّ عَرضَتُهُ ما للشُّموخ على كثبانها بَدَلُ في يومِ عيدِكَ فخر الأرض أغنيةٌ خمسٌ وتسعونَ غنَّى السهلُ والجَبَلُ يا موطن العزِّ إنَّ الفجرَ مَوْلِدُهُ على ثراكَ وفيْكَ الطُّهرُ يَبْتَهِلُ هذي مَلامِحكَ الخضراءُ في دَمِنا وفي حِماكَ بِحبِّ الأرض نَكْتَحِلُ مَا مَالتِ الشمسُ يَومًا في تَوَقُّدِهَا إِلاَّ وَكُنَّا على أرجَائِهَا شُعَلُ نَبْنِي ونَنسُجُ أحلامًا نُحَقِقهَا في كُلِّ حَبَّةِ رَمْلٍ يَحتفيْ أَمَلُ هذا شُمُوْخٌ تَوَارَثنَاهُ مِن زَمَنٍ مُنذُ الإمَامِ إلى الأحفَادِ مُتَّصِلُ جَاءَ الإمامُ وقد بَانَت طَرَائِقُنَا عبدُالعزيز أَعادَ العَدلَ فاعتَدِلُوا جَاءَ الإمامُ وشمسُ العدل مَشرِقُهُ هذا الإمامُ سَلِيْلُ المُلكِ فَامْتَثَلُوا جاء الإمام فَرَدَّ الحَقَّ وازدَهَرَت أرضُ الملوك ومن أرجائها نَسَلوا أهدى العظيمُ ملوكًا مِثلَهُ حكموا في كلِّ عهدٍ عظيمُ الفخر يَنتَقِلُ هذي مآثرهم في الحلّ والحرمِ تحكي وتنشد ما أعطوا وما بذلوا خمسٌ وتسعون في أكْنَافِهِ ازدَهَرَت والخير في عهدهِ بالزَّهْوِ يَكتَمِلُ خمس وتسعون تاريخًا نُسَطِّرُهُ سلمانُ والغيمُ صنوانٌ إذا هَطَلُوا أنجبت غَيْثًا سَقى روضَ المدى نِعَمًا أنجبت نجما سمت في عِزِّه المُثُلُ هذا محمدُ باني نهضةٍ بَلَغَت حدود شمسٍ أضاءَت حيثما تَصِلُ يَبني صروح العلى بالمجد مُتَّشِحًا يمشي كأنَّ الرؤى في جَيشِهِ رُسُلُ حازت رؤاهُ طموحَ الأرض قاطِبَةً فالأرضُ تَشهَدُ والتَّاريْخُ والدُّوَلُ لله يا وَطَنًا فاقت مَعَالِمُهُ حدودَ ما تبتغي الآمَالُ و المُقَلُ خمسٌ وتِسْعونَ بالإيمان يا وطني ما ضَرَّ حُلمَكَ إرجافٌ ولا كَلَلُ