في اللقاء الذي نظّمه مركز السديري الثقافي بالتعاون مع جمعية الملك عبدالعزيز النسائية..
الخالدي : اليوم الوطني يوم تتجلى فيه القيم الوطنية والهوية الثقافية في أبهى صورها.

اليمامة خاص أقام مركز عبدالرحمن السديري الثقافي بالتعاون مع جمعية الملك عبدالعزيز النسائية للتنمية الاجتماعية مساء الأربعاء ٢٤ / ٩ / ٢٠٢٥ لقاءً وطنياً ثقافياً نسائياً، جاء اللقاء امتداداً لحلقات ملتقى القراءة التي يعقدها مركز السديري بشكل دوري ، وعُقد هذا اللقاء الوطني في جمعية الملك عبدالعزيز النسائية، حيث تناولت ضيفة اللقاء الأديبة ملاك الخالدي كتاب (تاريخ ذكرى اليوم الوطني) الصادر عن دارة الملك عبدالعزيز لمؤلفته الدكتورة منيرة الشمري ، و أدارت اللقاء الأستاذة ميعاد الرويلي ، وابتدأ اللقاء بكلمة وطنية و ترحيبية لنائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذة هدى الحميد. ثم ابتدأت مناقشة الكتاب فأشارت الأستاذة ملاك الخالدي إلى أن اليوم الوطني السعودي هو يوم تحتفل به المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام وفق المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس والذي قضى بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى (المملكة العربية السعودية) ، وذلك ابتداءً من يوم الخميس الثالث والعشرين من سبتمبر عام ١٩٣٢م الموافق للأول من الميزان، لما في ذلك من إشارة رمزية إلى العدالة التي قامت عليها البلاد. كما أشارت الخالدي إلى دور اليوم الوطني في تعزيز القيم الوطنية الشعورية كالولاء والانتماء واحترام الآخر والمسؤولية تجاه الممتلكات العامة، والفعلية كالتشاركية المجتمعية والالتزام بأخلاقيات العمل والتعاون والتضامن والتطوع وغيرها الكثير. كما أشارت إلى دوره في تعزيز الهوية الوطنية، فهو يأتي ليعكس و يؤكد على هذه الهوية التي تمضي لغةً وطنية عذبة على شفاه المواطنين، وتتجلى العادات والمبادىء السامية سلوكاً في تعاملاتهم ، و تظهر السمات الفكرية والثقافية العميقة في إبداعهم الذي يعكس حضارة وتاريخ هذه البلاد إنساناً و مكاناً. كما أشارت إلى خصوصية منطقة الجوف الثقافية وأنها امتلكت كل المقومات الهامة لذا هي اليوم أحد وجوه التنمية المستدامة في هذا الوطن، فهي سلة الغذاء ولديها مخزون وفير من العيون الجوفية العذبة و فيها أضخم مشاريع الطاقة المتجددة، فهي مصدر الغذاء والماء والكهرباء. وفي مداخلات الحاضرات أشارت الأستاذة خيرية السلامة إلى دور مركز عبدالرحمن السديري الثقافي الريادي والهام في تعزيز العمل الثقافي، كما أشارت إلى ريادة جمعية الملك عبدالعزيز لحرفة “السدو” إبرازاً وتطويراً. كما أشارت الدكتورة تغريد العبيكة إلى عمق منطقة الجوف ثقافياً و تراثياً وأكدت على دورها الفاعل في التنمية الوطنية. وأشادت الأستاذة حنان السرحاني (المدير التنفيذي لجمعية الملك عبدالعزيز النسائية) بدور اليوم الوطني في تعزيز التضامن والتعاون بين أبناء الوطن ، و دعت إلى مزيد من اللقاءات الوطنية مع جميع الجهات والأفراد داخل منطقة الجوف وخارجها. وفي الختام قامت الأستاذة أسماء الشفق منسقة ملتقى القراءة في مركز السديري الثقافي بتكريم الأستاذة هدى الحميد ممثلة الجهة المستضيفة للقاء (جمعية الملك عبدالعزيز النسائية) وضيفة اللقاء الأديبة ملاك الخالدي و مديرة الحوار الأستاذة ميعاد الرويلي. كما أشادت الشفق بالحضور وأكدت على أن لقاءات ملتقى القراءة مستمرة لتمكين المرأة معرفيّاً بمتابعة مشرفة القسم النسائي في مركز السديري الثقافي الأستاذة حكيمة الرويلي.