
شارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) – مبادرة أرامكو السعودية- بكتاب "الأمثال العربية لجيل الألفية" في معرض الرياض الدولي للكتاب ، إلى جانب عدة إصدارات، ويهدف كتاب الأمثال الذي دشنه المركز قبل عام؛ لاستبقاء هذا الموروث اللغوي الأصيل، وتقريبه من عقول الشباب ليستفيدوا منها بلغة عصرية بسيطة، وكذلك نقلها إلى الحضارات الأخرى من خلال ترجمة 150 مثلًا إلى اللغة الإنجليزية. الكتاب ضم بين دفتيه أمثلة تعود لأكثر من 1500 عام، لم تكتف الأجيال بترديدها وإنما أضافت إليها الحكم والعبر لتصير أثرًا حيًا يستفيد منه العرب والثقافات الأخرى. ركّز الكتاب على استكشاف عالم الأمثال العربية، من خلال تقديم مجموعة مختارة من الأمثال العربية الأصيلة والشعبية يزيد عددها عن 150 مثلاً، مع ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية. لتعزز التفاهم الثقافي وتبني جسور المعرفة بين شعوبنا والعالم، بأصالةٍ وأمانةٍ ننقل تراث وثقافة تاريخ العرب إلى العالم بأسلوب عصري يواكب تطلعات جيل اليوم. وفي تعليقه، قال رئيس مكتبة إثراء عبد الله الحواس " إن إثراء يعي تمامًا الدور المأمول الذي يمكن أن يضطلع به شباب المملكة والمنطقة العربية في النهوض بهذه المنطقة، ومن ثمّ يقوم إثراء، كمؤسسة راعية للثقافة والمعرفة، بتذليل الصعاب أمام الأجيال الشابة ووضع سبل المعرفة أمامها لتتيح لها الابتكار وخوض غمار المستقبل بأفضل سلاح وهو العلم والمعرفة". وأضاف الحواس " إن أول عتبات التقدم في أي أمة هي لغتها وإرثها الثقافي باعتباره جسرًا يقود نحو القمة، ومن ثمّ يأتي إصدار إثراء لكتاب "الأمثال العربية لجيل الألفية" ليحافظ على ديمومة هذه الإرث، ويقدم في الوقت ذاته خلاصة حكم وتجارب عربية في شكل لغة منطوقة. كما أن إثراء كصرح ثقافي عالمي معني بتبادل الثقافات والمعارف، ترجم الأمثلة العربية إلى الإنجليزية ليعرف العالم بمصدر ثري من مصادر الحضارة العربية وهي الأمثال باعتبارها مخرجًا أصيلًا لكل اللغات". يشار إلى أن المركز يشارك في هذه النسخة من معرض الكتاب بجناح يضم 11 إصدارًا من إصدارات المركز كما يركّز الجناح هذا العام على إبراز دور مكتبة إثراء ومبادراتها وبرامجها الثقافية المتنوعة، كما يتاح للزوار اقتناء كتاب الأمثال العربية وغيرها من الكتب من جناح المركز.