حلقة نقاش حول كتاب «الاقتصاد الثقافي» لمعالي الدكتور عبدالواحد الحميد ..

المثقفون يؤكدون : رؤية 2030 أحدثت تحولاً نوعيّاً في الاقتصاد الثقافي.

عقد بيت الثقافة في منطقة الجوف مساء الأحد الماضي حلقة نقاش حول كتاب (الاقتصاد الثقافي) لمعالي الدكتور عبدالواحد الحميد، أدار اللقاء الأستاذ محمد الرويلي وتحدّث في اللقاء الدكتور نواف السالم و الأستاذة ملاك الخالدي .  واستهل اللقاء الأستاذ محمد الرويلي بالحديث عن المؤلف وأشار إلى أنه بجناحين أحدهما الثقافة و الآخر الاقتصاد ، وأشار إلى مكانة وجودة الإنتاج المعرفي لمعالي الدكتور عبدالواحد الحميد. وفي بداية الحديث تحدّث الدكتور نواف السالم إلى الاقتصاد الثقافي باعتباره أحد المفاهيم الجديدة التي تسعى إلى تحريك عجلة الثقافة ونقلها نحو آفاق أشد رحابة و أكثر إنتاجاً، كما أشار إلى جدلية مصطلحي “ثقافة” و “اقتصاد” وكيف استطاعت رؤية ٢٠٣٠ من جعلهما في سلة واحدة لصالح التنمية وبناء الإنسان. فيما تحدثت الأديبة ملاك الخالدي عن تطوّر مفهوم الاقتصاد الثقافي ، و التحوّل النوعي الذي أحدثته رؤية ٢٠٣٠ في مجال الثقافة، والاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة نحو جعل الثقافة نمط حياة و مصدراً للنمو الاقتصادي، عبر إنشاء الصندوق الثقافي وتشجيع الاستثمارات الثقافية وتفعيل العديد من المبادرات لتطوير هذا القطاع وتنويع مصادر الدخل والاقتصاد. وفي المداخلات أشار الأستاذ نايل الرويلي (مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في منطقة الجوف) إلى أهمية ربط الثقافة بالاقتصاد واقترح تحويل كتاب “أيام الجوف” لمعالي الدكتور عبدالواحد الحميد إلى فيلم وثائقي، لما يحويه الكتاب من قيمة ثقافية وإنسانية عالية. وأشار الدكتور عبدالحكيم الحميد (المشرف العام على وكالة الحقوق بإمارة منطقة الجوف) إلى أنه تتلمذ على كتب شقيقه الذي يراه والداً مُلهماً ، وأشار إلى أن معالي الدكتور عبدالواحد في كتابه يؤكد دائماً على القيمة الإبداعية في المنتج الثقافي الاقتصادي ، كما أشار الدكتور عبدالحكيم إلى ضرورة النظرة التفصيلية تجاه المفاهيم والأشخاص وعدم الانسياق نحو التعميم. وفي مداخلة للأديب عبدالرحمن الدرعان أشار إلى أن معالي الدكتور عبدالواحد الحميد ليس رمزاً جوفياً بل وطنياً وعالمياً ، وأنه استطاع بحذاقة الأديب أن يوفّق بين مفهوميّ الاقتصاد والثقافة، فهو الذي وُلد وبإحدى يديه قلم و الأخرى صحيفة، كما أشار إلى دور اللغة العربية في صناعة الإنسان ولا غرابة في تميّز الحميد فهو ابن بيت ثقافي عريق. وأشار الصحفي فيصل الدغماني إلى عزلة المثقف وغياب دوره في زمنٍ مضى ، إلا أن معالي الدكتور عبدالواحد كان فاعلاً متفاعلاً مع مجتمعه ومحيطه وأثرى الساحة الثقافية والمكتبة العربية. و في نهاية اللقاء كرّم الأستاذ متعب الشمري المدير التنفيذي المكلف لبيت الثقافة في منطقة الجوف المشاركين . يُذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات قرائية شهرية تعقدها المكتبة العامة في بيت الثقافة بتنسيق الأستاذة ساره المعدوه، وأشار الأستاذ أحمد الفالح إلى أن بيت الثقافة هو بيت الجميع و يهدف للتنمية الثقافية في جميع مجالاتها.