المستشار تركي آل الشيخ: تخطّى الحدود.

في كل مرحلةٍ تاريخية، يظهر رجال يتجاوزون حدود المألوف، يزرعون التغيير ويعيدون تعريف مفاهيم كانت تُعدّ مستحيلة. ومن بين هؤلاء القلة يبرز معالي المستشار تركي آل الشيخ بوصفه صانع التحول الجريء في صناعة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، ومهندس نقطة التحول التي بدت بعيدة ثم أصبحت واقعاً ملموساً وعبقرياً. برؤية نافذة وقدرة استثنائية على التفكير خارج الأطر التقليدية أطلق معالي المستشار تركي آل الشيخ مشروعاً ثقافياً وترفيهياً ضخماً جرى خلاله خلق حالة وطنية جامعة، قوامها الإبداع والانفتاح والانبهار، تواكب تطلعات مجتمع شاب متعطّش للمستقبل. وقد أصبح هذا التحول مواكباً ومحركاً حيوياً لمسار رؤية السعودية 2030 وهنا لا يمكن الحديث عن هذا التحول دون الإشارة إلى الداعم الأعلى لهذا المسار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي منح الإشارة الأولى لانطلاق موجة التحول الشامل، وكان الملهم والممكّن الأول لإعادة تعريف مفاهيم الثقافة والترفيه كقوى ناعمة. لم يكن حضور معالي المستشار تركي آل الشيخ في مشهد التحول مجرّد إدارة لمؤسسة، بل ممارسة فعل قيادي غير تقليدي. والذي عرف أن أسلوبه يتجاوز البيروقراطية إلى ما يمكن تسميته (الإدارة بالإيقاع( حيث يضبط سرعة العمل على وتيرة الحلم الوطني الكبير دون أن يسمح لأي تفصيل صغير أن يُبطئ المسار. يجمع معالي المستشار تركي آل الشيخ في قيادته بين الحسم الإداري والحدس الفني، يقرأ الجمهور كما يقرأ الشعر، ويخطط كما يخطط المستثمر. قدرته على اتخاذ قرارات مفاجئة لكنها محسوبة جعلت من موسم الرياض مثالًا على القيادة التي تخلق الحدث لا تكتفي بتنظيمه. هذا الموسم الذي بات ظاهرة ثقافية واقتصادية عالمية، لم يأتِ من فراغ بل من عقل يرى في كل فعالية رسالة وفي كل لحظة انبهار أداةً لتغيير الصورة الذهنية عن السعودية عن رجل الصحراء كما يطلق عليه عن الإنسان الذي حمل حلمه وبنى وطناً عظيماَ. تحت قيادة معالي المستشار تحوّلت الرياض إلى عاصمة للفعاليات العالمية حيث استضافت أبرز نجوم الفن والرياضة والثقافة. ولم تَعُد المدينة كما كانت بل أصبحت رمزاً لتحولات الدولة الجديدة. لم يكتفِ معاليه بالإدارة المؤسسية للهيئة العامة للترفيه بل مارس دوراً فاعلاً في خلق ذائقة عامة جديدة وفي تحريك المشهد المحلي نحو العالمية. لقد نقل معالي المستشار تركي آل الشيخ ثقافة الترفيه من طورها التقليدي المحدود إلى فضاء واسع فيه طموح وفيه اقتصاد وفيه مجتمع نابض. بات الترفيه جزءاً من المشروع الوطني، ومن الهوية الجديدة، ومن شكل الدولة الحديثة التي ترى في الفن والإبداع نافذةً للوعي وللحياة وأداة من أقوى أدوات القوى الناعمة . معالي المستشار تركي آل الشيخ هو رجل اللحظة نعم ورجل التحول لأنه لم ينتظر اللحظة بل صنعها. تخطّى الحدود وكسر التوقعات وأثبت أن السعودية الجديدة قادرة على أن تكون مركزاً للعالم في مجالات ظنّها البعض ترفاً، لكنها كانت في الحقيقة ضرورة. إن ما يفعله معالي المستشار تركي آل الشيخ لا يمكن اختزاله في كونِه إدارة ناجحة لقطاع الترفيه بل هو إعادة تعريف لأسلوب القيادة في الدولة الحديثة. إنه يرسّخ ثقافةً جديدة في إدارة التغيير والترفيه : ثقافة الفعل السريع، والتفكير الجرئ وتحويل الفكرة إلى منتج والحدث إلى اقتصاد. لقد جعل من الترفيه أداة دبلوماسية ناعمة ومن موسم الرياض نموذجًا يُدرّس في كيفية بناء علامة وطنية مؤثرة. إنه لا ينتظر المستقبل بل يصنعه بتسارعٍ يوازي طموح وطن لا يعرف التوقف. ومع كل موسمٍ جديد يُثبت أن السعودية الجديدة لا تُقلّد أحدًا بل تُقدّم للعالم نسختها الخاصة من الإبداع والطموح. إننا اليوم أمام مشهد وطني جديد، تقوده عقول جريئة ونفوس مؤمنة بالتحول. ومعالي المستشار تركي آل الشيخ هو أحد أبرز هذه الرموز وأحد صُنّاع ما كان يُظن يوماً مستحيلاً.