
ولد حسين بن عبدالرحمن خزندار بمكة المكرمة عام 1336هـ الموافق 1917م. وقد سمعت به من ابن أخيه عابد علي خزندار في وقت مبكر، واشتهر بدوره الصحفي مع أحمد السباعي بإدارة صحيفة صوت الحجاز بعد انتقال ملكيتها من محمد صالح نصيف إلى ملكية الشركة العربية للطبع والنشر، وقيل إنه في فترة مسؤولية الصحيفة بين السباعي والخزندار نشرت قصيدة للشاعر أحمد قنديل لم تلق قبولاً مما سبب توقيفهما، السباعي والخزندار، بعض الوقت وإبعادهما عن الجريدة، افتتح السباعي دكاناً لبيع المواد الغذائية، أما الخزندار فقد (شد رحاله) إلى المنطقة الشرقية حدود عام 1355هـ 1936م إذ سمع بقدوم شركة أجنبية للتنقيب عن النفط ولكونه يلم باللغة الإنجليزية فقد عمل بالشركة بالظهران. وبالعودة للخزندار نجده ضمن كوكبة من الأدباء الذين اختارهم مؤلفا كتاب (وحي الصحراء.. صفحة من الأدب العصري في الحجاز) محمد سعيد عبد المقصود وعبدالله بلخير ط1، 1355هـ واختارا له مشاركتين أدبيتين – قطعة نثرية بعنوان (الطموح والاعتدال) والأخرى قصة وقصيدة بعنوان (ذراع الجبار!) وقد ترجما له بقولهم: ((حسين خزندار.. ولد بمكة في أواخر عام 1336هـ والتحق بالمدرسة الخيرية عام 1341هـ حيث تلقى بها مبادئه الأولية، وفي عام 1343هـ انتقل إلى جدة حيث التحق بالمدرسة الهاشمية فيها ثم بمدرسة الفلاح، وفي عام 1344هـ قفل راجعاً إلى مسقط رأسه حيث التحق بمدرسة الفلاح فتخرج فيها عام 1353هـ.)). كما ترجم له عبد السلام الساسي بـ (الموسوعة الأدبية: دائرة معارف لأبرز أدباء المملكة ج2) ((حسين خزندار.. أحد أدباء الشباب الموهوبين.. ولد بمكة المكرمة سنة 1336هـ وتلقى معارفه الأولية بالمدرسة الخيرية سنة 1341هـ وفي سنة 1343هـ انتقل إلى جدة حيث التحق بالمدرسة الهاشمية فيها ثم بمدرسة الفلاح وفي سنة 1345هـ عاد إلى مكة والتحق أيضاً بمدرسة الفلاح وظل بها إلى أن تخرج فيها سنة 1353هـ. تولى التحرير في جريدة صوت الحجاز زمناً ليس بالقصير وقد شارك في المجال الأدبي وكتب عدة مواضيع أدبية وتاريخية نشر بعضها في جريدة صوت الحجاز وبعضها في كتاب (وحي الصحراء). وفي سنة 1355هـ سافر إلى المنطقة الشرقية حيث عمل هناك موظفاً في شركة الزيت العربية الأمريكية. وفي سنة 1385هـ تولى رئاسة تحرير جريدة (اليوم) التي تصدر في مدينة الخبر. توفى ودفن بجدة في 30/1/1975م إثر حادث مروري تعرض له بطريق المدينة المنورة)). كما ترجم له عبدالقدوس الأنصاري في الكتاب الفضي لمجلة المنهل الصادر عام 1380هـ/ 1960م واختتم ترجمته بـ (سافر إلى المنطقة الشرقية بعد ذلك وأقام بها ولا يزال). وضمن كتاب (تراجم رؤساء تحرير الصحف في المملكة العربية السعودية) لمحمد القشعمي الصادر من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عام 1428هـ وذلك ضمن رؤساء تحرير صحيفة صوت الحجاز، والتي أكدها محمد عبدالرحمن الشامخ بكتابه (نشأة الصحافة في المملكة العربية السعودية) وأخذ عنه منصور إبراهيم الحازمي في كتابه (معجم المصادر الصحفية لدراسة الأدب والفكر في المملكة العربية السعودية، 2- صحيفة صوت الحجاز من سنة 1350 إلى سنة 1360هـ) وتأتي ترجمته كالتالي: ((حسين محمد عبدالرحمن خزندار.. ولد الأستاذ حسين بمكة المكرمة عام 1336هـ الموافق 1917م. التحق بالمدرسة الخيرية بمكة المكرمة عام 1341هـ، ثم انتقل إلى جدة عام 1343هـ حيث التحق بالمدرسة الهاشمية ثم بمدرسة الفلاح، عاد إلى مكة وأكمل دراسته بمدرسة الفلاح عام 1353هـ. في سنة 1355هـ سافر إلى المنطقة الشرقية حيث عمل هناك موظفاً في شركة الزيت العربية الأمريكية. تولى تحرير جريدة (صوت الحجاز) وفي سنة 1385هـ تولى رئاسة تحرير جريدة (اليوم) التي تصدر بمدينة الخبر بالمنطقة الشرقية. ثم أضيف ما سبق أن ذكره عبدالسلام الساسي في الموسوعة الأدبية، ط1، ص73, ترجم له جاسم بن محمد الياقوت في (موسوعة رواد الإعلام السعودي) قائلاً: ((الأستاذ حسين خزندار- رحمه الله- كاتب صحفي مارس العمل الصحفي في جريدة صوت الحجاز سكرتير تحرير ثم أصبح رئيساً لها، التحق بالعمل في أرامكو في قسم العلاقات العامة والإعلام والنشر عام 1355هـ. كان أول رئيس تحرير لجريدة اليوم بالمنطقة الشرقية، الصادر عن مؤسسة اليوم للصحافة عام 1384هـ، له مساهمات أدبية وتاريخية منشورة في الدوريات السعودية، توفي عام 1394هـ)). ص100. وترجم له سمير مرتضي بكتابه (معجم الصحفيين في المملكة العربية السعودية) ج1 بعد أن استعرض ما سبق ذكره من سيرته قال : ((عمل سكرتيراً لتحرير جريدة (صوت الحجاز) ثم رئيساً لتحريرها. - عام 1355هـ التحق بالعمل في شركة الزيت العربية الأمريكية بالمنطقة الشرقية. - أول رئيس تحرير لجريدة (اليوم) الصادر عن مؤسسة دار اليوم للصحافة بالمنطقة الشرقية بتاريخ 20 شوال 1384هـ. - ترك رئاسة التحرير في شوال عام 1385هـ. - له كتابات أدبية وتاريخية منشورة، في بعض الدوريات. - توفي في جدة إثر حادث مروري بتاريخ 20/1/1975م 1394هـ )) ص106. وبالعودة إلى كتاب (البدايات الصحفية في المملكة العربية السعودية، 1- المنطقة الشرقية) لمحمد عبدالرزاق القشعمي. نجده يذكر قصة تأسيس مؤسسة صحفية بالمنطقة بعد اجتماع وجهاء وأدباء وتجار المنطقة، والرفع بطلب الموافقة لمعالي وزير الإعلام بتاريخ 25/9/1383هـ، واختيارهم اسم (دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر)، على أن يصدروا صحيفة يومية باسم (اليوم) ومجلة أسبوعية تصدر مستقبلاً وتعنى بشؤون الفكر والاقتصاد. وقد وقع على الخطاب 38 شخصاً وذكروا أنه قد تم اختيار الأستاذ حسين خزندار رئيساً للتحرير في بداية إصدار الصحيفة. وقد وردت أسماء المؤسسين الثمانية والثلاثين. ((.. وحيث صدر العدد الأول بتاريخ العشرين من شهر شوال عام 1384هـ، وكانت تصدر مرة في الأسبوع بثمان صفحات، ثم تحولت إلى جريدة نصف أسبوعية اعتباراً من العدد 164 وتاريخ 2 من ذي الحجة 1385هـ ثم بدأت تصدر ثلاث مرات في الأسبوع اعتباراً من العدد 514 وتاريخ 19 رجب 1391هـ باثنتي عشرة صفحة. ثم تحولت إلى جريدة يومية اعتباراً من العدد رقم 1320 وتاريخ 29 رجب 1398هـ. وكان الشيخ عبدالعزيز التركي أول مدير عام للدار، والأستاذ حسين خزندار أول رئيس تحرير لها)). وبالعودة للعدد الأول من الجريدة الصادر بتاريخ 20/10/1384هـ نجد مقال رئيس تحريرها/ حسين خزندار يقول في افتتاحيتها: ((رسالتنا: بهذا العدد تبدأ (اليوم) أولى خطواتها على الطريق الطويل.. طريق الجهاد في سبيل المبادئ الفاضلة، والمثل الإنسانية الكريمة، وخدمة العدالة والحق، وتأدية رسالة الصحافة بشرف، وأمانة وإخلاص. وستكون هذه الصحيفة ملكاً للقارئ وتستمد وجودها من وجوده وكيانها من مؤازرته وتشجيعه وسيكون شعارها- دائماً- معه قول الحقيقة والعمل على خدمته ومساعدته على تحقيق أهدافه النبيلة، ومطالبه العادلة، والمعقولة، والدعوة إلى إقامة مجتمع قوي، متماسك البناء على أساس من الأخلاق والكرامة، والمشاركة في شتى مرافق الحياة العامة مشاركة منتجة فعالة ببصيرة وفكر، وتدبير لتكون دعوتنا نقية في أصولها، نابعة من إحساسنا بالمسؤلية، وفهمنا العميق لرسالة الصحافة خالصة لوجه الحق، مبرأة من الظنون والشبهات، مرجوة الخير، محمودة النتائج..)). إضافة للافتتاحية التي نشرت في الصفحة الأولى تحت عنوان (رسالتنا)، نجد في الصفحة. الرابعة موضوعين موقعين باسم (رئيس التحرير) الأول تحت عنوان: (نور على الدرب) يبدؤها بقوله: ((النفوس الخيرة المؤمنة برسالتها الانسانية تشعل الشموع لتنير الطريق وتقودنا إلى الحقائق التائهة في زحام الحياة، وتضعنا على الطريق الصحيح.. الخ)). والموضوع الثاني (كلمة واجبة) ((عزيزي القارئ: هذا هو العدد الأول من (اليوم) فإذا نال بعض إعجابك فيكون ذلك أكرم تحية توجه لكل الذين شاركوا في تحريره وإصداره رغم كل الصعوبات والعقبات الفنية التي واجهتهم.. الخ)). وتخصص الصفحة الخامسة مقابلة مطولة بجريها ماجد بوشرار مع عميد كلية البترول والمعادن الدكتور صالح أمبا. وفي الصفحة الأولى تنشر أسماء السبعة عشر من الثمانية والثلاثين الموقعين على الخطاب الموجه لوزير الاعلام. ((صدرت الموافقة السامية على قيام مؤسسة دار اليوم للصحافة- ثم ذكرت أسماء 17 – وقد تم اختيار الشيخ عبدالعزيز التركي مديراً عاماً للمؤسسة والأستاذ فهمي بصراوي نائباً للمدير العام والأستاذ حسين خزندار رئيساً للتحرير.