قصيدة حب .. “لا ينام ولا يخلّي غيره ينام”.
يتوجب عليَّ أن أعترف أن كتابتي عن الصديق “أحمد الملا” يشوبها شيء من التعثر، إذ كيف أختصر “أحمد الملا” في بضعة سطور وهو الانسان والشاعر والفنان والإداري المحنّك صاحب الإرادة الفذّة، وصانع البهجة. بالتأكيد لن أضيف شيئا جديدا في الكتابة عنه، رافقته من بداية توليه إدارة جمعية الثقافة والفنون بالدمام، شاهدته عن قرب وعملت معه في مهرجان أفلام السعودية منذ دورته الأولى، هذا المهرجان الذي راهن عليه وكسب الرهان نجاحا باهرا منقطع النظير. في خلال اربع سنوات أسس بيت الشعر في ثقافة الدمام .. حتى وبعد أن ترك الجمعية لم يتوقف “ابومالك” عن العمل والنشاط، إذ أسس جمعية السينما وكان عضوا مؤسسا في جمعية الأفلام ومستشارا ثقافيا للكثير من الجهات. لا يبخل على أحد باستشارة أو بتطوير مشروع. في الصداقة، تعرفه جيدا في المواقف الصعبة، تجده قريبا منك ومعك لا يتخلى عنك مهما كانت الظروف. في الإدارة، لم أرى ولم يمر عليَّ إداريا بحنكة “أحمد الملا” يحتوي الجميع بمحبته وقلب النقي. حتى مع الذين يختلفون معه تجده أول المرحبين بهم. ولك أن تسمع الهتاف والتصفيق الطويل في ختام كل دورة من دورات المهرجان من صناع الأفلام. في الشعر هو شاعر السينما وهو المجدد، بالرغم من تأسيسه لأكثر من مهرجان لكنه دائما ما يعرف نفسه بالشاعر. يتجنب المديح الزائد والألقاب التي يتسابق عليه غيره. اعتقد أنني أحتاج وقتا طويلا جدا حتى استطيع الكتابة عن “أحمد الملا” وسأظل مقصرا مهما كتبت.