آخر موعد لاستقبال الترشيحات 18 ديسمبر..

جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان تعلن الترشيح لدورتها العشرين.

في مسيرة امتدت لعقدين من الزمن، تتجدد روح التميّز والعطاء لجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، حيث أعلنت الجائزة عن بدء الترشيح لدورتها العشرين، لطلاب وطالبات الجامعات والتعليم العام بجميع مراحله. وانطلاقًا من دعم وزارة التعليم المتواصل لهذه الجائزة الرائدة، صدر تعميم لجميع إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة -بنين وبنات-، لترشيح المبدعين من طلاب وطالبات برامج ومعاهد التربية الخاصة في التعليم العام. وأكدت الجائزة أن هذه الخطوة تأتي ترسيخًا لرؤية 2030 في تمكين ذوي الإعاقة، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، وإبراز طاقاتهم العلمية والفنية والأدبية بما يعكس رسالتها السامية في دعم الموهبة والتفوق لهذه الفئة الغالية. وتشمل شروط الترشيح أن يكون الطالب أو الطالبة من معاهد وبرامج التربية الخاصة المنتظمين في مختلف المراحل التعليمية، وأن يكون التفوق أو الإبداع بجهد شخصي، وألا يكون المتقدم قد فاز في إحدى الدورات الثلاث الماضية. ويمكن للراغبين الاطلاع على التفاصيل وتعبئة استمارة الترشيح إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي للجائزة: www.binsultanaward.com على أن يكون آخر موعد لاستقبال الترشيحات يوم الخميس 27 / 6 / 1447هـ الموافق 18 / 12/ 2025م. من جانبه، أوضح أحمد بن عبدالله السويدان -رئيس اللجنة العلمية- أن اللجنة تثمن التعاون الكبير من إدارات التعليم، وتدعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة في ترشيح المبدعين من الطلاب والطالبات، استمرارًا لمسيرة الجائزة التي أرستها الأستاذة جواهر بنت محمد بن سلطان –رئيس عام الجائزة– والتي أصبحت اليوم من أبرز الجوائز الوطنية والعربية الداعمة للتفوق والإبداع في مجال التربية الخاصة. وبهذه المناسبة، عبّر المشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر بن علي الموسى عن سعادته ببلوغ الجائزة عامها العشرين، مشيرًا إلى أنها تمثل أحد النماذج المشرّفة في دعم فئة غالية من أبناء الوطن، مؤكدًا أن الجائزة تواكب الحراك التنموي الذي تشهده المملكة في مجالات التعليم والإبداع والابتكار. وقدم الدكتور ناصر الموسى خالص شكره وتقديره لأسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- على استمرارهم في رعاية هذه المبادرة الخيّرة التي تُعنى بذوي الإعاقة، وتسهم في تفعيل مشاركتهم الإيجابية في المجتمع. ويحصل كل فائز وفائزة على خمسة آلاف ريال وشهادة تفوق وإبداع، إضافة إلى هدية عينية، تُقدَّم في الحفل السنوي الذي تقيمه الجائزة بحضور أولياء الأمور والمتخصصين وبرعاية كريمة من إحدى الشخصيات الاعتبارية. تجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان التي انطلقت عام 1425هـ / 2004م، هي مشروع وطني خيري يعنى برعاية المتفوقين والمبدعين من طلاب وطالبات التربية الخاصة، ويهدف إلى تعزيز الثقة، وإبراز القدرات، وتوعية المجتمع بإبداعات ذوي الإعاقة، لتبقى على الدوام منارة مضيئة في سماء العطاء الإنساني والتربوي. جائزة تصنع فرقاً منذ انطلاقتها عام 1425 هـ (2005م)، ترسم جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة مشهدًا وطنيًا بديعًا من التكريم والرعاية، إذ أُنشئت الجائزة تكريمًا لروح الشيخ محمد بن صالح بن سلطان (رحمه الله) الذي كان يؤمن بأن الإعاقة ليست حواجزًا وإنما طاقات كامنة، وأن بذل العطاء لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة هو واجب إنساني وتربوي وأخلاقي. نشأ الشيخ محمد بن سلطان يتيمًا بعد وفاة والده، فتربّى في بيت عمه حيث تعلّم القراءة والكتابة وحفظ أجزاءً من القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم انتقل إلى الرياض في شبابه وبدأ حياته المهنية في الإمارة قبل أن يتدرّج في عدد من المناصب وصولًا إلى العمل في ديوان الملك عبدالعزيز، لينضم بعد ذلك إلى وزارة الدفاع والطيران، حيث شغل منصب رئيس مكتب الوزير ثم مديرًا في الوزارة. وبموازاة نشاطه الحكومي، كان حضوره بارزًا في ميادين العمل الخيري؛ إذ أسّس ودعم جمعياتٍ تُعنى برعاية الأيتام والأرامل، وبنى مساجد، وأنشأ مدرسة لتحفيظ القرآن في بلدته حريملاء، واشتهر بكرمه المتواصل وسخائه الواسع إلى أن رحل في الثاني عشر من سبتمبر من العام نفسه، تاركًا إرثًا خالدًا يفيض أثرًا وخيرًا عبر أسرته ومبادراته الإنسانية المستمرة. وعلى خطى الشيخ الراحل؛ تواصل رئيسة الجائزة الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان، رسالة الجائزة وتعمّرها بالعطاء، حتى أصبحت جسرًا يربط بين مواهب ذوي الإعاقة وفرص التقدير الأكاديمي والإبداعي، وعلى مدى نحو 19 دورة مضت، وُزّعت الجوائز على أربعين فائزًا وفائزة من طلاب وطالبات التربية الخاصة من شتى أرجاء المملكة. وقد حافظت الجائزة منذ بدايتها على تنوّع حقول التنافس فيها، بما يجسّد رؤيتها الشاملة في اكتشاف مكامن الإبداع؛ إذ تشمل مساراتها حفظ القرآن الكريم وضبط التجويد، وحفظ الحديث النبوي الشريف، إلى جانب التفوق الأكاديمي، والإبداع العلمي والأدبي والفني في أبهى تجلياته. أما شروط الترشّح فتشترط أن يكون المرشح من معاهد أو برامج التربية الخاصة، وأن يكون التفوق أو الإبداع نابعًا من جهد شخصي، وألا يكون قد فاز في الدورات الثلاث السابقة، ويحصل كل فائز وفائزة على خمسة آلاف ريال وشهادة تفوق وإبداع، إضافة إلى هدية عينية، تُقدَّم في الحفل السنوي الذي تقيمه الجائزة بحضور أولياء الأمور والمتخصصين وبرعاية كريمة من إحدى الشخصيات الاعتبارية. أثر الجائزة يتجاوز مجرد تكريم رمزي؛ فقد أظهرت وجود تأثير إيجابي كبير على الفائزين، خاصة في البعد النفسي والاجتماعي، تلاه الأثر الأكاديمي والمعرفي. كما أن الجائزة تحظى بدعم وزارة التعليم المتواصل وذلك ترسيخًا لرؤية 2030 في تمكين ذوي الإعاقة، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، وإبراز طاقاتهم العلمية والفنية والأدبية بما يعكس رسالتها السامية في دعم الموهبة والتفوق لهذه الفئة الغالية. تمثل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان أكثر من مجرد جائزة سنوية: إنها رسالة وطنية وفلسفة إنسانية، تنويرٌ بإمكانات ذوي الإعاقة، وإيمان راسخ بأن كل روح تملك القدرة على البذل والتفوق والمشاركة في بناء وطن. هي شجرة حملت ثمار التقدير، فامتدت فروعها لتضم الإبداع والتميز في التربية الخاصة، فتزدان بها الروح والمجتمع معًا.