في دار كاغد وضمن برنامج الشريك الأدبي ..

حسني مالك: المدينة المنورة حالة وجدانية يعيشها سكانها وزوارها.

بحضور نوعي من المهتمين والمحبين للمدينة المنوّرة، نظّم الشريك الأدبي دار كاغد أمسية أدبية بعنوان: “الشوق والحنين إلى المدينة المنورة”، قدّمها الأديب والباحث في تاريخ الأدب العربي الأستاذ حسني مالك ، الذي حلّق بالحضور في فضاءات الحب والشعر والنثر الموجه لسيدة المدن طيبة الطيبة. تجلّى في هذا اللقاء عبق المدينة وروحها المفعمة بالإيمان والسكينة، حيث اجتمع عشّاقها في أمسية حملت شغفاً متجدداً بهذا المكان المبارك. وأكد الأستاذ حسني مالك في حديثه أن الاستمتاع بالمدينة ليس مجرد خيار، بل هو حالة وجدانية يعيشها كل محب لها؛ إذ لا يكتمل يومه إلا بملامسة أجوائها، واستحضار تاريخها، والتجوّل بين معالمها التي تتنفس السيرة العطرة للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. وشهدت الأمسية نقاشات ثرية تناولت أبعاد الارتباط الروحي والعاطفي بالمدينة المنورة، وكيف غدت مصدر إلهام وطمأنينة لكل من يزورها أو يعايشها. كما تبادل الحضور صوراً ومشاهد من ذاكرة المكان، مؤكدين أن المدينة تظل وطناً للقلب قبل أن تكون محطة عابرة. واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية إبراز جماليات المدينة وعمقها الثقافي والإنساني، وتعزيز الوعي بمكانتها التي تجعلها حاضرة في الوجدان دائماً. لقد كان لقاءً مختلفاً، قدم للمدينة جزءًا مما تستحقه من حب واحتفاء.