ألقى محاضرة عن الذكاء الاصطناعي ..

كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل يستضيف البروفيسور نايف الروضان.

استضاف كرسيُّ اليونسكو لترجمة الثقافات بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، محاضرةً افتراضية للبروفيسور نايف الروضان من جامعة أُكسفورد في غُرّة ديسمبر 2025م، بعنوان: «الذكاء الاصطناعي الواعي والفلسفة العابرة للتخصصات: الآثار المترتبة على السلامة، والأخلاق، والكرامة، والحوكمة». قَدَّمَت الكلمةَ الافتتاحية للمحاضرة الدكتورةُ منيرة الغدير، رئيسُ كرسي اليونسكو، وأدار الحوارَ البروفيسور تشارلز فورسديك، أستاذُ كرسيّ «درايبرز» للغة الفرنسية في جامعة كامبريدج وباحث في مختبر ترجمة الثقافات، وركزت المحاضرة على الآفاق الناشئة للذكاء الاصطناعي الواعي (AI)، وآثاره بعيدة المدى في البشرية والمجتمع والعالم. مع تقدم الذكاء الاصطناعي والتقنيات العصبية، أصبح إدراك الآلات ومصداقيتها أمرًا ممكنًا في المدى القريب، إلا أن المجتمعات لا تزال غير مستعدةٍ على نحو حاسمٍ لمواجهة الفُرَص غير المسبوقة والتحديات المعقّدة القريبة. حتى في حال غياب الوعي الحقيقي، فإن مجرد تصور وجود الوعي في الآلة، قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية كبرى، ويثير تساؤلات أخلاقية جوهرية حول اتخاذ القرارات، والحيثيات الأخلاقية، وتوزيع الحقوق والمسؤوليات. وقد كان في صميم هذا النقاش بيانُ البروفيسور نايف الروضان، بعنوان: «ضرورة الفلسفة العابرة للتخصصات: حماية مستقبل البشرية»، وهو دعوة موجهة للفلاسفة والعلماء وصانعي السياسات وعلماء السياسة والتقنيين والمجتمع المدني وغيرهم؛ للخروج من عزلتهم التقليدية والتعاون لإدارة مستقبل يُشكِّله تقدم تكنولوجي متواصل وجماعي لا حدود له. من خلال منظور البروفيسور نايف الروضان العصبي-التكنولوجي-الفلسفي (NTP)، استعرضت هذه المحاضرة الإمكانات التحويلية للوعي الرقمي في مجالات الترابط الاجتماعي، والكرامة الإنسانية، والحوكمة، والجغرافيا السياسية، والأمن عبر الثقافات، والأمن الوطني والعالمي، والنظام العالمي، والتسليح المتبادل للاعتماد، وإدارة الموارد، والحرب والسلام، والسلامة، والأمن، والأخلاقيات، والحريات المدنية. قدم البروفيسور نايف الروضان خريطة طريق عملية ومستقبلية؛ للتعامل مع الوعود والمخاطر التي ينطوي عليها مستقبل تشكل الأحاسيس الاصطناعية.