حكاية “معجم الأدباء السعوديين”.

كتاب تراجم وسير متخصص بالأدباء السعوديين، يُعنى بكل أديب له نتاج مطبوع في مجالات الإبداع الأدبي، أو أديب له نتاج منشور في جميع الوسائط المقروءة، ويشهد عليه ما أنتجه والوسط الأدبي والثقافي، وليس له كتاب مطبوع، وكذلك من درس أو كتب او أرخ للأدب السعودي وهو بطبعه الإلمام بالأدب السعودي. وهو كتاب يترجم لكل الأدباء الذين شهدوا وعاشوا بدايات المملكة العربية السعودية، وهم سعوديون، وتتفق المراجع على ذلك. وهو مشروع وضعت مخططه ليكون شاملا محيطاً لكل الأدباء، ولم يهمل أحداً إلا من رضي بذلك، ويتحمل هو مسؤولية عدم وجوده في الكتاب. البداية في عام 1412هـ/1992م كلفت آنذاك لتطوير كتاب: دليل الكاتب السعودي، وبعد ثلاث سنوات من العمل الحثيث صدر كتابي: دليل الكتاب والكاتبات، وهو كتاب تراجم وسير للأحياء الذين لهم كيان ووجود في الكتابة الأدبية والثقافية، وبفضل الله اعتبر المرجع الأول لكل من يبحث في هذا المجال، وبعده بخمسة عشر سنة أصدرت كتاب أنطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، وهو بالإضافة إلى أنه متخصص في القصة القصيرة: نصوصا متميزة، هناك السير والترجمة الجديدة والمركزة عن كل كاتب مشارك. وبعد اطلاعي على عشرات الكتب التي صدرت في هذا المجال، وجدت ضرورة أن أضع معجماً شاملا لكل الأدباء السعوديين، لأن بعضها خاص بأدباء منطقة واحدة، وجاء فيها المجاملة وعدم التوازن في الترجمة، وهناك من أهمل الكثير والكثير من الأدباء، وهناك من تخصص في مجال أدبي معين، ومن هنا سعيت لوضع هذا المعجم منذ عام 1435هـ/ 2014م. الانطلاقة كونت قاعدة لهذا المعجم، أن يكون متوازناً، منصفاً، لايحمل أي كلمة إطراء أو مدح أو ثناء، لاتفاضل فيه ورفع شخصية دون شخصية أخرى، الكل في مرتبة واحدة هي الأدب، ولهذا تم ترتيبه هجائياً باسم العائلة الأصلي، وهناك مدخل آخر باسم الشهرة، وفرضت على كل مشارك أن تتكون معلوماته هي الأتية: الاسم الرباعي، أسم الشهرة، مكان الميلاد وتاريخه، آخر شهادة علمية يرغب ذكرها وتخصصها ومن أي جامعة وتاريخ التخرج، وصف الأديب وصفاته الأدبية وبعض نشاطه البارز في حدود أربعة أسطر، ذكر ستة كتب من مؤلفاته لمن تزيد عن ذلك مع ذكر نوعها وتاريخ الصدور، هذه هي المعلومات المهمة بصفته الأدبية، وهي لاتتجاوز لكل شخصية سبعين كلمة. المعاناة هناك مئات الأدباء الذين لهم اصدارات أدبية، وليس لهم اهتمام بوضع سيرة لهم في كتبهم او في أي مكان مرجعي عنهم، وهم من ارهقت منهم، ومن التواصل معهم، أو مع معلوماتهم الغائبة، ولهذا مع البحث بدأت أجمع معلومة معلومة وأدونها حتى تكتمل وتتكون سيرهم الكاملة، وأتمنى ألا تطول وانتهي قريباً، لكن بدأت تبرز لي الحالات المرضية لدى فئة قليلة وهي الإحباط، والانتقاص من أهمية هذا الكتاب! بل كيف تُطلق عليه كلمة معجم وهي كبيرة عليه؟ بل هناك أسئلة من أنت لتضع كتاباً كاملاً عن أدباء المملكة العربية السعودية؟ وهي ليست غريبة فقد مررت بها في جميع كتبي المرجعية السابقة، ولم ولن ألتفت إليها مهما كانت، وسوف أواصل بحول الله حتى يرى الكتاب النور. تفاصيل المعجم يتكون هذا المعجم من مقدمة تفصيلية، فيها جميع المعلومات المتعلقة بمحتواه، وتاريخ كتب التراجم والسير لدينا، ومسيرتي معه، ثم كشاف الأسماء للأدباء والأديبات، وقد وضع الكشاف بحسب اسم الشهرة وامام كل اسم الرقم التسلسلي لكي يتم الوصول إليه بيسر وسهولة، ثم السير والتراجم، ثم المراجع والمصادر، علمًا أني لم أترك كتابًا أدبيًا سعوديًا إلا ورجعت إليه، والصحافة بكل أنواعها، بخلاف الاتصال المباشر مع الأدباء. الطباعة والنشر صدر هذا المعجم عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت والشارقة، في عام 1447هـ/ 2025م، وجاء في 720 صفحة، مجلدًا تجليدًا فاخرًا، وقد غطى مئة وخمسين سنة، ووصل عدد السير والتراجم إلى 1544 أديبًا وأديبة.