جناحا التجارة.
بعيدا عن المال وعلاقته الطردية مع الحياة وما يمكن أن يتقاطعا فيه من-تقبُّلٍ وتقلّب”وتربّحٍ “ “وترنح”إلاَّ أنَّ هناك هرمون للسعادة لا-يوافقه ويوفَّقُ-له إلا من وضع قدمه في طريق التجارة وتعرف على”معالمها” “وعالمها”الفسيح،وأزال كل العقبات التي قد تواجهه في سيره نحو تلك التجربة المليئة بانشراح البال،وسعة الخاطر، والحثَّ والبحث المتواصلان والمتصلان بلقمة العيش،وجودة الحياة. التجارة “كتجربة” عشتها وعايشتها لسنوات ليست بالطويلة غير أنها كانت مفعمة بالمعرفَة والمعارف،ومليئة بالمسارات والمسرات. لم تكن خريطة معرفية فحسب،بل وجهة تصل وتمر بك بعالم جديد من الشِعاب والشعوب، والكثير الكثير من الغايات واللغات. إنَّ من أهم ما تتوقف عليه التجارة،وتحتاجه من -الوالجين مع بابها الكبير أن يتحلوا بالنفس الطويل،والتطوير المستمر . الصبر والتطوير هما - جناحا - التجارة اللذان “يلْحقان” “ويحلِّقان” بها نحو ركب الاستمرارية والاستزادة والاستدامة. لذلك لا تنهار التجارة لفقد السيولة،ولا عند توقف الطلب،إنما تنهار حين يدب الملل في صاحبها ،ويبدأ شغفه بالاضمحلال تجاهها. تنهار التجارة عندما يكتنف الجمود والخمول - فكر - مُشَغِّلها ومُدَبِّرها؛ لتدبرَ عنه.