طالب الثانوية المتفوق الذي كان يتكلم باللغة الفصحى!

تعود معرفة بالأخ الحبيب أبو إقبال إلى أكثر من نصف قرن الى مقاعد الدراسه الثانويه فى الشاطئ الثانويه بجدة . وكان الفتى سعيد الاول على الفصل يتكلم باللغة العربية الفصحى وسلوكه مثل كلامه فى غاية الجدية والالتزام وقيادة الفصل الدراسي . تفجرت موهبته فى صحيفه “أضواء ساطعة” وهى صحيفه حائطيه يكتب فيها المقالات والمقابلات ويقف بجانبها فى الفسحة يناقش وينافح عما نشر فيها ويساعده صديق عمره الأخ صالح بوقري الذى جمع أشعار الدكتور السريحي فى كتاب نشر مؤخرا بإسم “لك النور”. استخدام د. سعيد السريحى للغة العربية الفصحي في السن المبكرة مع مراهقين لا ينقصهم الاندفاع والتهريج كان كفيلاً ان ينتج مواقف طريفة ، ومنها عندما قال لأكثر الطلاب هزلاً بمنقهي الجديه لقد قررت أن أرتبط بالأرض ، وانتفض الزميل قائلاً يالطيف ماذا تقصد فقال أبدا أقصد أني سوف أتزوج فقال صاحبنا: طيب يا أخي قول كده لازم تفجعني. مؤخرا فى أثناء الإعداد لروايته الاخيره (جدة ٩١٥) كان أن طلب آخر كتاب لى ذكرت فيه تفاصيل بناء سور جدة والملابسات حوله وتناقشنا فى ذلك لأن روايته عن أحداث بناء السور وتواعدنا على لقاء قريب لقراءة النص الأدبى الذى أبدعه الحبيب سعيد وشاء الله أن يدخل فى هذه الأزمة الصحية . ندعوا الله الكريم أن يشفيه ويعافيه ويجمع له بين الاجر والشفاء ، انه سميع مجيب.