عقد بيت الثقافة في مدينة سكاكا لقاءً ثقافياً ناقش فيه كتاب (إعادة التفكير في التنمية الثقافية) للدكتور محمد عبدالعال حسن ، تحدّث فيه الدكتور هزّاع الفويهي و الأستاذ خليل السعران والأديبة ملاك الخالدي وأدار الحوار الأستاذ فيصل الدغماني. حيث أشار الدكتور هزاع إلى أهمية الكتاب كونه يتناول موضوعاً هاماً في ظل النهضة التي تعيشها البلاد في ظل رؤية 2030 المباركة ، وأشار إلى أن العنوان يُحيلنا إلى ضرورة تحديث مفهوم التنمية الثقافية بشكل مستمر بما يتناسب مع النمو المعرفي الهائل ويحقق الأهداف الوطنية. وتحدّث الأستاذ خليل السعران حول التنمية العقلية ودورها في صناعة التنمية المستدامة ، وأكّد على أنّ التطوّر في أنماط التفكير يساهم في إنتاج أفكار جديدة تعمل على التجدد والتجديد في أدوات ومفاهيم التنمية. وتناولت الأديبة ملاك الخالدي دور المثقف في عملية التأثير المجتمعي و أهمية التنمية الثقافية في تعزيز القيم والهوية الوطنية و المعرفة و التفكير والمهارات التي تُعد البُنية التحتية للتنمية المستدامة، كما تحدثت عن دور اللغة في بناء التفكير والوعي وصناعة المعرفة. و في مداخلة للدكتور عبدالحكيم الحميد (المشرف العام على وكالة الحقوق بإمارة منطقة الجوف) أشار إلى أهمية المهارات الثقافية والمعرفية في تعزيز التنمية الوطنية بجميع أشكالها و دور الجانب الأخلاقي في تهذيب السلوك و تعزيز قيم المواطنة ، كما أكد على دور الصياغات اللغوية كجانب ثقافي مهم في إيضاح المقاصد و دفع عجلة التنمية. و في جانب آخر أكّد الدكتور نواف السالم على دور الثقافة في صناعة الوعي المجتمعي. وأشار الدكتور نايف المعيقل إلى أهمية الموضوع و الكتاب الذي يُعد أكاديمياً بامتياز. وختم الأستاذ فيصل الدغماني اللقاء مؤكداً على أهمية التنمية الثقافية و ضرورة استكمال الموضوع في عدد من اللقاءات القادمة. و في نهاية اللقاء أشار الأستاذ نايل الرويلي (مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في منطقة الجوف) إلى الجهود التي تبذلها جميع القطاعات بمتابعة سمو أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف حفظه الله لبناء الإنسان الفاعل في مجتمعه والناهض بقيم التنمية المستدامة. وذكر الدكتور حمدان السمرين (رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمنطقة الجوف) أن الاقتصاد في جوهره يقوم على جودة المهارات الناعمة الثقافية والفكرية والمهارية ويستديم من خلالها وأشاد بالحركة التنموية الاقتصادية والثقافية التي تشهدها منطقة الجوف في ضوء رؤية 2030 المضيئة وسمو الأمير فيصل بن نواف حفظه الله. يُذكر أن اللقاء الذي شهد حضوراً وتفاعلاً عريضاً يُعد امتداداً لسلسلة لقاءات قرائية يقدّمها بيت الثقافة بمتابعة الأستاذ متعب الشمري ومنسق اللقاء الأستاذ صالح زين العابدين.