المحررون

تُعدّ جائزة الملك خالد إحدى أهم أدوات التكريم وتسريع التغيير الاجتماعي البنّاء في المملكة، إذ تقوم على قياس الأثر الإيجابي الملموس للفائزين، وتكريم الأفراد والمنظمات ومنشآت القطاع الخاص الذين يتولّون زمام المبادرة في ابتكار حلول لتحديات اجتماعية معقدة ، ويقدمون نماذج يُحتذى بها في خدمة المجتمع. وبمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لحفل تكريم الفائزين، نخصص غلاف هذا الأسبوع لإبراز مكانة هذه الجائزة الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط التي لا تتوقف عن الابتكار. وهو ما يؤكده حديث صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء جائزة الملك خالد ورئيس هيئة الجائزة لـ”اليمامة”، حيث ننشر حواراً خاصاً مع سموه بهذه المناسبة، يكشف فيه عن إطلاق مرحلة تطويرية جديدة في برامج المؤسسة والجائزة، ترتكز على تقديم حلول مبتكرة تدعم التنمية الوطنية، واستحداث مشاريع نوعية تعزز جاهزية القطاع غير الربحي. وفي الحوار يبين سموه عن انتقال برنامج الجائزة من التركيز على نموذج التكريم السنوي إلى دورة تمتد لعامين تتضمن «عام تطوير الأداء». وفي مقاله الأسبوعي، يتناول عبدالله الوابلي الجائزة بوصفها عملا تنمويا يعكس إرادة وطن طموح جعل من العطاء منهجا مؤسسيًا. وفي “المتابعات” نسلّط الضوء على محاضرة مهمة أقيمت في مركز حمد الجاسر الثقافي تناولت إحياء درب زبيدة بوصفه “مشروع تنمية مناطقي”. وفي المقالات الرئيسية، يكتب محمد القشعمي عن محمد مسلم الفايدي.. الصحفي الخفي ووكيل البسطاء، ويقدم الدكتور صالح الشحري قراءة في كتاب ياسر مناع “أيام في الجحيم” الذي يسرد فيه مذكراته كأسير ما بعد 7 أكتوبر. ويضم هذا العدد الملحق الثقافي الشهري “شرفات”، وفيه ملف خاص عن الناقد والكاتب سعيد السريحي – شفاه الله، يشمل حوارا أُجري معه قبل إصابته الأخيرة يكشف جوانب غير معروفة، إضافة إلى شهادات وأوراق تُنشر للمرة الأولى. كما يقدّم الملحق تحقيقا من داخل الإذاعة السعودية عن غياب دورها الثقافي، إلى جانب باقة من المقالات والنصوص النقدية والإبداعية. ونختتم بـ “الكلام الأخير” الذي يكتبه أحمد السبيهين.