جامعة فرنسية تقدّم الجريفاني مسرحيًا..

الشعر السعودي في تجربة أكاديمية حداثية في ستراسبورغ.

أكدت جامعة ستراسبورغ الفرنسية أن طلاب قسم الدراسات العربية سيقدمون يوم 12 ديسمبر عرضًا مسرحيًا مستندًا إلى المسرحية الشعرية “الحُب خلاص الكون” المستلهمة من قصائد الشاعر إبراهيم الجريفاني، التي “تمثل امتدادًا للأدب العربي المعاصر ومحاكاة واضحة للقضايا الإنسانية بروح شفافة ونهج حداثي وسردية شعرية غنية بالصور والمجازات” حسب وصف الجامعة. ويأتي هذا العمل في اطار مشروع “فنون وثقافة العالم العربي” الذي يركز هذا العام على خوض تجربة فنية تجمع بين الشعر العربي المعاصر والتعبير المسرحي. ويشرف على هذا المشروع البروفيسور د. حاج دحمان، أستاذ الفنون والمسرح، فيما تتولى الدكتورة بياتريس غوتيريز مهمة الإخراج. وقد تعاون الجريفاني مع الشاعر المسرحي محمد سامي في إعداد سيناريو العمل. وأوضح البروفيسور د. دحمان أن هذه التجربة تمثل للطلاب تحديًا جديدًا، بعد أن عاشوا القصائد خلال التدريبات وتفاعلوا معها حتى شعروا بأنها تعبر عنهم وتمس واقعهم، مشيرًا إلى أن دخول عالم الشعر المُقدَّم مسرحيًا يفتح أمامهم آفاقًا جديدة في فهم النصوص والتعبير عنها. ونشر موقع الجامعة تقريرًا موسعًا حول التجربة،جاء فيه ان المشروع بهدف الى استكشاف نوع أدبي يمكن وصفه بـ الحداثة المعاصرة، يقوم على دمج السردية الشعرية بالتعبير المسرحي في أسلوب يُعرف بـ “الشعر المُدرَج”، وهو ممارسة تجمع بين موسيقى الكلام، والأداء المسرحي، وتصميم الرقصات. وتستند التجربة إلى قصائد الجريفاني في “الحب خلاص الكون”، التي—وفق ما ورد في تقرير الجامعة—تتميز بـ”حيويتها، واستثمارها الغني للسمات الصوتية والإيقاعية للكلمات، واستكشافها مجموعة واسعة من الصور الشعرية والمجازات ودهشة الألفاظ”. ويشير تقرير الجامعة إلى أن فريق العمل حرص على تكييف الإمكانات التعبيرية للنص الشعري لتتلاءم مع ظروف المسرح، بحيث يتعلم الطلاب عبر هذا النهج تقنيات المسرح عمومًا والمسرح العربي خصوصًا، إلى جانب تطوير مهارات اللغة العربية من خلال التعبير المسرحي، والعمل في آن واحد على المفردات والإلقاء ونبرة الصوت والأداء الحركي. وتكشف التجربة عن اهتمام متنامي من الجامعات الفرنسية بالأدب العربي المعاصر، وتقديمه لطلابها عبر مناهج تطبيقية تعزز التعلّم والابتكار، وتفتح مجالًا لتفاعل مباشر بين الشعر العربي وأدوات المسرح الحديثة.