سؤال وجواب
س - ما سياسة الباب المفتوح؟ ج - قال الله تعالى: ﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيرَ فَقالَ ما ليَ لا أَرى الهُدْهُدَ أَم كانَ مِنَ الغائِبينَ﴾ [النمل: 20]، فالله عز وجل يذكر عن أفضل ملوك الدنيا سليمان - عليه السلام - أنه يتفقد رعيته حتى من الحيوانات، فتفقد ولي الأمر لرعيته والاختلاط بهم من سنن الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام. وفي الصحيحين (البخاري 5809 ومسلم 1057) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال «كنت أمشي مع رسول الله ﷺ وعليه رداء نَجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فَجبذه بردائه جبذة شديدة، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه رسول الله ﷺ فضحك، ثم أمر له بعطاء» فكان نبينا - عليه الصلاة والسلام - يخالط رعيته ويصبر على أذاهم ويعطيهم كرمًا وجودًا منه عليه الصلاة والسلام. وفي البخاري (6072) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال «إنْ كَانَتِ الأمَةُ مِن إمَاءِ أهْلِ المَدِينَةِ، لَتَأْخُذُ بيَدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَنْطَلِقُ به حَيْثُ شَاءَت» وحتى الرعية من النساء كان لهن نصيب من قضاء النبي - عليه الصلاة والسلام - لحاجاتهن. وفي العصر الحديث عرف ولاة أمورنا من الأئمة والملوك السعوديين منذ أكثر من ثلاثمائة سنة بسياسة الباب المفتوح ولقاء رعيتهم وسماع شكاواهم وكشف المظالم عنهم، وقد نصت المادة 43 من النظام الأساسي للحكم على: «مجلس الملك ومجلس ولي العهد مفتوحان لكل مواطن، ولكل من له شكوى أو مظلمة». وإن استقبالات سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - رعاه الله - المتعددة للمواطنين في أماكن متفرقة كالرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والدمام، تمثل تطبيقًا مثاليًا لسياسة الباب المفتوح، كما يمثل سياسة الباب المفتوح أصحاب السمو الملكي وزير الداخلية وأمراء المناطق في الجلوس للمواطنين والمقيمين وكفالة حقوقهم وحرياتهم وفقًا للفقرة ج من المادة 7 من نظام المناطق. حفظ الله قيادتنا وبلادنا وجعل عزها دائمًا إلى يوم الدين - آمين.