فيضٌ سماويّ

في يوم لغتنا العالمي تتداعى القوافي بلغة الوجدان، وتتضاءلُ البحورُ أمام اتساعها الفينان، في كل مرةٍ نصافحُ بها الثامن عشر من ديسمبر. لكِ في رحابِ الحُبِّ أن تتألقي وفي كل آفاقِ الجمالِ تدفّقي لكِ أن تكوني الضوءَ في غيهبِ المدى وأن تملئي روحَ الزمانِ و تُشرقي لكِ أن تكوني في ابتهالاتنا هدى و في نبضةِ الإيمانِ أن تتعملقي لكِ أن تكوني الضادَ ، اسماً و رسمةً و فوق ضفافِ (الآي) أن تترقرقي لكِ أن تكوني الشِعرَ ، نبضاً و غايةً و في مسرحِ الأفكارِ أن تتمنطقي لكِ أن تكوني السرَ في جعبة الرؤى وأن تُفصحي عنها وأن تتأنقي لكِ أن تكوني الأمسَ و اليومَ و الهوى وأن تُشعلي وجهَ الجمالِ و تغرقي لكِ كلُّ أوتارِ الحروفِ و نبضِها لكِ أن تكوني البوحَ فينا فتنطُقي لكِ أن تكوني في الفضاءاتِ مُنتهى وأن يتماهى النبضُ فيكِ و تُعشقي لكِ أن تكوني الغيمَ و الغيثَ و الرُبا لكِ أن تكوني الشمسَ في كلِّ مشرقِ لكِ أن تكوني ، أن تصيري غوايةً و فيضاً سماوياً و أن تتفوقي * منطقة الجوف