في مشهد ثقافي يعكس عمق العناية باللغة العربية ودورها في صناعة الوعي، وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت المنتصر بن سعود، نظم نادي سيدات الفكر ندوة أدبية بعنوان «الممارسات الأدبية في بناء المستقبل اللغوي»، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية، وبالتعاون مع نادي سعودي آرت، وبالشراكة مع أمانة منطقة الرياض، ضمن فعاليات الشريك الأدبي الندوة التي احتضنتها العاصمة الرياض، جاءت كمنصة حوارية تستشرف أفق اللغة العربية في زمن التحولات، وتعيد طرح سؤال الأدب بوصفه أداة بناء، لا مجرد تعبير، ومساحة تشكيل للهوية لا أرشيفًا للماضي. وشارك في الندوة نخبة من الأسماء الأدبية والفكرية، حيث تحدثت الدكتورة منى الحضيف والأستاذ محمد الضالع عن أثر الممارسة الأدبية في صناعة المستقبل اللغوي، فيما أدار الحوار الإعلامي عبدالله القحطاني، بأسلوب تفاعلي أتاح تقاطع الرؤى وتعدد الزوايا، وفتح المجال أمام قراءة جديدة لعلاقة الأدب بالواقع والتحول. وقالت الأستاذة العنود العتيبي رئيس نادي سيدات الفكر ان اللغة العربية ليست كيانًا ساكنًا، بل مشروعًا حيًا يتجدد بالممارسة، ويقوى بالإبداع، ويُبنى بالمسؤولية الثقافية، مشددة على أهمية الشراكات المؤسسية في دعم الحراك الأدبي، وصناعة أثر مستدام في المشهد الثقافي السعودي. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة مبادرات نادي سيدات الفكر التي تهدف إلى فضاءات فكرية حوارية، تُسهم في بناء وعي لغوي معاصر، يواكب رؤية المملكة الثقافية، ويصون اللغة العربية بوصفها ركيزة حضارية وهوية وطنية.