في مسامرة أقامها صالون البدرية الثقافي في جازان..

د. مدني علاقي يحكي تجربته في مجلس الوزراء.

أستضاف صالون البدرية الثقافي الذي يُعد أول صالون ثقافي نسائي في منطقة جازان وبالتعاون مع الشريك الأدبي ( مقهى هيلا) معالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق أد مدني عبدالقادر علاقي في مسامرة جازانية أدارها الإعلامي المتميز مهدي السروري وحضرها عدد من المثقفين والأكاديميين وأعيان مدينة جيزان واستهل مدير اللقاء الحديث مرحبا بالضيف والحضور منوهاً بدوره الريادي في خدمة الوطن وما تضمنته سيرته الحافلة من أعمال جليلة لخدمة المجتمع كما أشار إلى ما ينعم به وطننا من نهضة مباركة في مختلف المجالات ، وتطرق مدير الأمسية إلى ما يحظى به قطاع الأدب والثقافة باهتمام من القيادة الرشيدة وتشجيعها للأدباء والمفكرين وفق برامج طموحة تتماشى مع رؤية 2030ثم قدمت د أميمة منور البدري أستاذ الجودة والتخطيط بكلية إدارة الأعمال بجامعة جازان ورئيسة الصالون كلمة رحبت فيها بمعالي الأستاذ الدكتور مدني علاقي والحضور وقالت إننا في هذه الليلة المباركة سنحظى فيها بسماع تجارب في مشوار حياته وتاريخ سيرته العطرة. والعلاقة المتينة بين والدها و د العلاقي وأضافت 0 أن صالون البدرية الذي تأسس في عام 1433هـ يسعى إلى الاٍرتقاء بالثقافة في المجتمع وفي ختام كلمتها أكدت أن الصالون لديه العديد من البرامج والفعاليات التي ستنفذ خلال الفترة القادمة ثم بدأ مدير الحوار الأستاذ مهدي السروي بمحاورة الدكتور مدني بسؤاله أولاً عن بدايات الطفولة وحكايات حارة الجمالة إذ بدأ د العلاقي حديثه بعلاقته بصديق الطفولة الأستاذ منور البدري الباحث والأديب والمؤرخ وهو من اسرة عريقة ووالده من أشهر رجال الأعمال في جازان وقال العلاقي من المواقف الطريفة أن والد البدري اشترى له دراجة وكان يخرج بها في برحة الميدان ويتجول بها فأعجب بها مضيفا كنا نتناوب على ركوب هذه الدراجة الهوائية ومنذ ذلك التاريخ بدأت صداقتنا وهو رجل افتخر به وقد ربى وعلم أبنائه وبناته ويكفي أن الدكتور أميمه هي أول دكتوره سعودية في مجال ريادة الأعمال ثم تطرق د مدني في حديثه الى حارة الجمالة وشارعها وأن سبب التسمية يعود إلى أن الجمال التي تأتي محملة بالبضائع من قرى جازان تمر من ذلك الشارع الذي يبدأ من الميدان وينتهي بالسوق الداخلي ولذلك جاءت التسمية وكان عرض الشارع لا يتجاوز خمسة أمتار والذي تحيط به الكثير من المنازل وطالب الدكتور العلاقي بان يحافظ على المكان حتى وإن جُددت مبانيه فإنه يجب وضع اسم حي الجمالة او شارع الجمالة ويكون هناك رمز لنمط نموذج يعكس البناء الذي كان في ذلك الحين وحول سؤال للمحاور عن تجربة والد الدكتور مدني في مجلس يجمع الأدباء والمثقفين وأن منزله كان أشبه بصالون او ناد ادبي في ذلك الحين قال أن الصوالين الأدبية لم تكن موجودة إلا في النذر اليسير في بادئ الأمر وتولت الإمارة آنذاك جمع الأدباء والمثقفين وتنظيم اللقاءات الأدبية وجمع أدباء المنطقة تحت رعاية أمير جازان وكان الوالد ضمن من يحضر هذا المجلس وأضاف أن والده أسس مجلساًً وكان مغرماً بالأدب وفي المجلس يتم تداول وطرح الموضوعات الثقافية والأدبية وكنت أحضر هذه الجلسات ولصغر سني كنت أقوم بخدمتهم واستمع لما ما يدور في هذا المجلس من احاديث ثقافية والتي استفيد منها كثيراً كما سرد بعضا من ذكرياته اثناء دراسته في بالمدرسة العزيزية الابتدائية في مدينة جيزان التي تأسست عام 1355هجرية وكذلك المرحلة المتوسطة ذاكراًً أسماء المعلمين ومديري المدارس الذين تناوبوا وعملوا بها وعن ذكرياته مع زملائه الطلاب ثم تحدث عن انتقاله الى مكة المكرمة لدراسة المرحلة الثانوية حيث لم تكن في منطقة جازان مدرسة ثانوية و تُعد هذه المحطة هي الأولى التي يشعر فيها بالغربة ويبتعد عن والديه وأهله 0 ليكمل الدراسة الثانوية ويحصل على الترتيب الثالث على مستوى المملكة وتم ابتعاثه الى جمهورية مصر العربية وحصل على شهادة البكالوريوس في التجارة من جامعة القاهرة ثم عاد الى الوطن وعمل في عدة مجالات ليبتعث من قبل جامعة الملك عبد العزيز إلى أمريكا لدراسة الماجستير والدكتوراه .في إدارة الأعمال في جامعة اريزونا ثم تحدث عن خمسة وعشرين عاماً قضاها في جامعة الملك عبدالعزيز ساردا ذكرياته مع زملائه الأكاديميين والطلاب متنقلاً بين كلياتها وأقسامها أستاذاً ووكيلاً للجامعة لينتقل بحر الحديث بينه وبين المحاور الذي غاص في أعماق الضيف إلى أهم مرحلة من مراحل حياته وهو تعين معاليه وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء على مدى ثمان سنوات وتطرق إلى تجاربه قبل تسلمه منصب وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء حيث استدعيت من قبل الشيخ إبراهيم العنقري المستشار الخاص الملك فهد رحمه الله وفي لقائي معه قال لي كلفني الملك أن ابلغك أنه أختارك لأن تكون وزير دولة وعضو في مجلس الوزراء في التشكيل الوزاري الجديد لحظة طبعاً لأيمكن أن أصفها وقلت له هذا تشريف وتكليف اتشرف به وباشرت عملي في المجلس لمدة ثمان سنوات كلفت خلالهاا بالعمل كوزير عندما يكون أي وزير في مهمة او إجازة بعد أن يرفع للملك فعملت وزيراً بالنيابة لعدة وزارات 0 إضافة كوني وزير دولة 0 اللقاء امتد زهاء الساعتين والذي كان مقرراً له ساعة وحدة حيث ذكر الدكتور مدني علاقي إلى أن سبب مواصلته للحديث متجاوزاً الزمن المحدد يعود إلى مدير الحوار الذي طرحَ أسئلته بأسلوب آسِر وإلقاء جذاب وصوت ماتع، بعد ذلك فتح باب المداخلات حيث جاءت مداخلة عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور جبران بن سلمان سحّاري عبر الاتصال الهاتفي حول أخلاقيات المهنة في البحث العلمي واحترام العمل الأكاديمي والتقيد بالأنظمة واللوائح المرعية في الجامعات وضرورة تيسير أمور الطلاب والمراجعين ومعاملتهم بالسواء دون تمييز بينهم.